عبير سليمان تكتب.. قالوا ما الموعد
بالأمس سقط 18 شهيدا
بالأمس دفعت سورية الجزء اليسير مما تدفع… ولا تزال.
تحية إجلال وإكبار لأرواحهم الطاهرة الأبية
تحية إجلال وإكبار لكل أم ثكلى.. ولكل أرملة حرة…ولكل طفل دفع ويدفع من ربيعه يتما
لكي تحيا سورية حرة أبية….
تحية لأرواح شهداؤنا الأبرار الذين سقطوا ولا زالوا يسقطون.
قالوا ما الوعد….
قلت الوعد شيئان….
وطن جريح ودم شهيد
وكلاهما سيان…..
في العنق باتوا أمانة
فكفاك يا أمي أحزان…..
الحب ليس بالكلام يقال
الحب فعل وبرهان….
فثراك مااشتهى الطهر حتى
رووه ربيعا وريعان…..
لاتنوحي…
من مثلك ارتوى بذكي الدماء
من مثلك أزهر الأقحوان….
من مثلك تسلق الريح
بأغصان وأفنان…..
لا تبكي الردى
فالعالم مركبك
وأنت فيه القائد الربان……
وأنت من سيغير للتاريخ لهجته
بمواكب الشهداء
والريحان….
انت من ستلد الفجر الجديد
للعالم الجديد
بالدم…والإيمان…..
لا تبكي حبيبتي
فدموعك تحرق أجسادنا
لاتجزعي الخذلان…..
كم من شهيد أمرت
وبات تحت ثراك قبولا
وامتنان….
وكم سقتك دموع الثكالى
واليتامى
حتى توردت اطمئنان
لن يطالك الردى وقد ولدت
رجالا بأكفان….
ولن تكوني في الدنى إلا ربيع
وياسمينك العنوان…..
فهيهات للذل منك ولك حمية
فما بين الذل وبينك…
شتان……
شاعرة سورية