علي شفيق يكتب … الأمونيا الخضراء وقود الشحن النظيف في المستقبل
مصر تدخل صناعة الوقود الأخضر:
تستخدم مادة الأمونيا الخضراء في تصنيع الأسمدة الزراعية وصناعة البتروكيماويات والبلاستيك وفي المستقبل القريب في خلال السنوات القليلة القادمة يمكن استخدام مادة الأمونيا الخضراء أيضاً كوقود لتشغيل سفن الشحن العملاقة التي تجوب البحار والمحيطات ذهاباً وإياباً،.. وذلك ضمن خطوات يتخذها قطاع النقل والشحن لتقليل الاعتماد علي الوقود التقليدي المستخدم حالياً للحد من الانبعاثات الكربونية والتي تسبب احتباس حراري في الغلاف الجوي و الملوثة للبيئة لذلك تتسارع وتيرة العمل علي إنتاج مادة الأمونيا الخضراء المستخرجة من الطاقة المتجددة والمستدامة من (طاقة الريح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية)، لذلك تأمل شركات الشحن علي مستوي العالم في أن يساعد استخدام مادة الأمونيا الخضراء كوقود بديل للوقود التقليدي (الأحفوري) وفي التصدي لتغير المناخ للأفضل، ولأنها تحترق بدون انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الذي يساعد علي ارتفاع درجات الحرارة في الغلاف الجوي والملوث للبيئة.
ويذكر أن مادة الأمونيا الخضراء هي:
مركب كيمبائي من النيتروجين والهيدروجين و نتيجة عملية تفاعل كيميائي بين (النيتروجين والهيدروجين الأخضر) معاً عند درجات حرارة مرتفعة وضغط عال يطلق عليها اسم (هابر بوش) وهي الطريقة الرئيسة في إنتاج الأمونيا الخضراء، ويمكن حرق الأمونيا الخضراء بدلاً من الوقود ا (الأحفوري) لتقليدي في التوربينان الغازية ومن المرجح أن تكون صناعة الشحن البحرية من أوائل المتبنين لها، ولكي تحل محل استخدام زيت وقود المحركات البحرية، وتؤكد وكالة الطاقة الدولية في دراسة لها أن الأمونيا الخضراء و الهيدروجين الأخضر سيكونان الوقود البحري الأساسي إذا اهتم العالم وواصل الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي، ولذلك تسعي مصر بكل قوة وبمساعدة بعض الدول والمنظمات الأمامية والشركات العالمية في إنتاج الهيدروجين الأخضر ومادة الأمونيا الخضراء، لتجنُب تسريب أكثر من 40 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً في الغلاف الجوي في دول أوروبا وحدها، أو أكثر من 360 مليون طن في جميع أنحاء العالم بحسب دراسة لشركة سيمسن الألمانية، ويذكر أن في شهر أكتوبر عام 2021 تم توقيع اتفاقية بين صندوق تحيا مصر السيادي وشركة (سكاتك النرويجية للطاقة المتجددة و شركة أراسكوم الهولندية لإنتاج الهيدروجين الأخضر كالمادة وسيطة لإنتاج الأمونيا الخضراء، وذالك للحفاظ علي البيئة من التلوث، ولذلك تسعي مصر في التوسع لعمل محطات لإنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة النظيفة المتجددة والمستدامة لتصبح مركزاً إقليميا لإنتاج الطاقة الخضراء ، وأيضاً وفي ظل الأزمة العالمية التي حدثت مؤخراً والارتفاع الرهيب في سعر الطاقة البترولية علي مستوي العالم والنقص الشديد في سلاسل الإمداد..، تسعي مصر وبعض الدول لسد العجز في توصيل الطاقة لدول أوروبا،.. ومما يساعد علي النمو الاقتصادي المصري والارتقاء بمستوي الحياة المعيشية للأفراد والمواطنين.