سلوفينيا: نرحب بالتحرك العالمي لمواجهة التغيرات المناخية في ضوء استضافة مصر لـCOP27
أكدت نائبة رئيس الوزراء ووزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فايون، أن بلادها ترحب بالتحرك العالمي لمواجهة تحديات التغيرات المناخية؛ وذلك في ضوء استضافة مصر الدورة 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27) في نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ.
وقالت فايون – في حوار خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الثلاثاء/ – إن بلادها اقترحت مؤخرا مع خمس دول إصدار قرار في الأمم المتحدة بشأن الحق في بيئة نظيفة وصحية ومستدامة، والذي تمت الموافقة عليه في يوليو الماضي، بفضل تصويت مصر لصالحه.
وأضافت أن بلادها تتمتع بعلاقات ممتازة مع مصر – التي تعد أحد أهم الشركاء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، موضحة أن كلا البلدين يتبنيان مواقف متشابهة للغاية في معظم القضايا على الساحة الدولية ويتقاسما مصالح مشتركة في تعزيز التعاون الاقتصادي، وذلك من خلال عقد اجتماعات ثنائية منتظمة على كافة المستويات.
وأشادت المسؤولة السلوفينية بالتقدم الذي أحرزته مصر في مجال تمكين المرأة، والذي يعد من أولويات جدول أعمالها في السياسية الخارجية بصفتها أول وزيرة خارجية في تاريخ سلوفينيا، والتي تنشط أيضا في دعم تنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن.
وأشادت بدور مصر كوسيط ناجح وموثوق به للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي أنقذ أرواح العديد من الأبرياء، مرحبة بالتحركات الدبلوماسية من أجل وقف إطلاق النار بين غزة وإسرائيل وبذل المزيد من الجهود من أجل إيجاد حل سياسي طويل الأمد.
وأشارت إلى أن (ليوبليانا) تتشارك مع الموقف الموحد للاتحاد الأوروبي لدعم جميع الأنشطة الدبلوماسية التي تهدف إلى تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط، والذي يقوم على مبادئ حل الدولتين ويلبي التطلعات المشروعة لكل من فلسطين لإقامة دولتها ولإسرائيل لتحقيق أمنها، مؤكدة أنه لا يوجد بديل للحل السياسي الذي يتحقق فقط من خلال المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل.
كما أكدت أهمية استقرار منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لسلوفينيا والاتحاد الأوروبي؛ نظرا لأنها تقع في الجوار القريب، ولهذا السبب تولي بلادها اهتمامًا كبيرًا بالمساهمة في أنشطة الاتحاد الأوروبي، ليس فقط في عملية السلام في الشرق الأوسط ولكن أيضا في سوريا ولبنان واليمن وغيرها.
وأفادت بأن شعار سياسة بلادها الخارجية في ضوء الترشيح لمقعد غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن الفترة من عام 2024 إلى 2025، هو “بناء الثقة وتأمين المستقبل” وهذا يعني احترام القانون الدولي ومنع النزاعات والشفافية والمرأة وأجندة السلام والأمن وذلك في إطار بناء الثقة بينما تغيير المناخ والأمن، مع التركيز على المياه والأمن الغذائي والأطفال في النزاعات المسلحة يأتي في إطار تأمين المستقبل.
ولفتت فايون إلى أن بلادها – التي تعد بلدا متوسطيا – تولي اهتماما ببناء الجسور، ولذا فهي تتفهم التحديات التي تشهدها المنطقة ويتجلى ذلك بوضوح في مشاركتها أنشطة الاتحاد من أجل المتوسط، مشيرة إلى استضافة “جامعة الأورو- متوسطية” التي تأسست عام 2008؛ بهدف دعم التعليم العالي والبحث العلمي في منطقة الأورو-متوسطية؛ وهي أداة مثالية لتحقيق الهدف الرائع المتمثل في بناء الجسور الثقافية والتعليمية بين الشعوب في الشمال والجنوب.
وعن التعاون مع الدول العربية، أكدت فايون الشراكة الاقتصادية القوية مع العديد من الدول العربية لسنوات عديدة، خاصة أنها تلعب دورا مهما بشكل خاص في هذه الأيام في ضوء أزمة الطاقة التي تواجه الاتحاد الأوروبي نتيجة للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، قائلة “إن الاتحاد، وبالطبع سلوفينيا، يعمل على تنويع مصادر الطاقة، وأعتقد بقوة أن الشركاء العرب سوف يقدمون المساعدة لنا”.
وأشارت إلى أن هناك الكثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك مع الدول العربية، مثل تغير المناخ والتعاون لمواجهة التحديات في مجال الصحة والتدهور البيئي وفقدان التنوع البيولوجي والمياه والأمن الغذائي، وهي تحتاج في مواجهتها لشراكة قوية ورؤية واضحة بين الدول العربية والاتحاد الأوروبي.