د.رانيا فتيح… (حتى حين)
قال أعرابي لامرأته:
إنتِ طالق حتى ” حين.”
وبعدها ندم وأراد أن يردها ؛ لكنه إحتار في تفسير كلمة ” حين”.
– فذهب إلى الرسول عليه الصلاة والسلام يسأله :
متى يعود إلى زوجته ؟ فلم يجده فى بيته وقتها.
– فذهب إلى أبى بكر وسأله عن تفسير كلمة ” حين”
فقال أبو بكر: حُرِّمت عليك زوجتك حتى الموت ولا تحل لك… فتركه
– وذهب إلى عمر بن الخطاب وسأله نفس السؤال
– فقال له: حرمت عليك أربعين سنة …فتركه
– وذهب إلى عثمان بن عفان رضى الله عنه وسأله
– فقال: حرمت عليك عاما كاملا … فتركه
– وذهب إلى على بن أبي طالب وسأله
– فقال:
حرمت عليك ليلة واحدة… فتركه
ولكنه إحتار أكتر : بأي الآراء يأخذ فى تفسير معنى ” حين”.
-فعاد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فوجده فى بستان وحكى له ماحدث
والآراء فى تفسير كلمة ” حين” ،
-فقال الرسول أجلس، وأرسل إلى أصحابه ، ولما جاءوا سألهم :
-لماذا يا أبا بكر حرمت عليه زوجته حتى الموت؟-فقال:
يارسول الله من القرآن يقول تعالى:
( فمتعناهم حتى حين )
ومعنى الحين هنا حتى الموت ، فسكت رسول الله
-وقال وأنت ياعمر ؟
-قال من القرآن يارسول الله ، أول سورة الإنسان يقول تعالى:
( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا )🌻
و”حين” هنا أن آدم مكث فى الجنة أربعين سنة قبل أن ينزل الأرض ..!
فسكت رسول الله
-وقال وأنت يا عثمان لماذا حرمت عليه زوجته عاما ؟
-قال من القرآن يارسول الله يقول تعالى
( مَثَلُ كلمةٍ طيبة كشجرة طيبة تؤتى أُكلها كل حين )
والحين هنا أكثر الثمر يثمر كل عام مرة ،
فسكت رسول الله
-وقال وأنت يا على؟
-قال من القرآن يارسول الله، يقول الله تعالى:
( فسبحان الله حين تمسون و حين تصبحون )
و حين هنا تعنى ليلة
فرح النبى صلّى الله عليه وسلم من أصحابه ،
وكانت هذه الرواية سبباً فى أن يقول :
أصحابى كالنجوم بأيِّهم أهتديتم ؛ أقتديتم.
وقال الرسول صَلى الله عليه وسلم للأعرابى :
خذ برأى علي بن أبى طالب فإنه أيسر لك!!.