و أشاء منك في عز المساء نظرة
بها القلب يستريح و يحلو النظر
و أشاء منك في غرة الصباح قبلة
تروي عطشي بعد طول السهر
قد أقسمت اني بهواك أبقى راعيا
و قد علمت أن الغدر عار لا يغتفر
لا تظني أني بغير حبك كنت لاهيا
فكم بت أعد الليالي و أناجي القمر
كل الحب رأيته بين المحبين عاديا
وحبك فاض بين الضلوع و انتشر
وضعت لك بين النجوم مكانا عاليا
أنت فيه الثريا إذا احتجب القمر
لست ممن يستقبل الليالي باكيا
لكن الدمع إذا غشته عيونك انهمر
أخطو الأحلام على الشوك حافيا
لعل الحلم يأتيني منك بالخبر
و انام على وسادة الشوق راجيا
وصالا يخفف الجراح إذا حضر
ماذا فعلت بقلب إليك يهفو شاكيا
لعلك تنصفيه و ينتهي الكدر
جننت بحبك و كأن الكون خاليا
إلا منك كأنك في الكون كل البشر