فلنفترق ففي الفراق رحمة بنا، فكل لقاء يضمنا يزيدني حرماناً، شوقاً إليك، خوفاً ألا نلتقي مرة أخرى .
عدني ألا تشتاق إلي وألا أشتاقك، فنهاية الشيء من بدايته أقل وجعاً وأعظم فرصة للنسيان. رفعت رايتي السوداء لك، كي لا تقترب من روحي المنهكة؛ فآمالي في رجوع حُلمي طواها النسيان
في بعدك عني حياة لكلينا، فمغامرة الأشواق عمرها قصير لا تعرف الخلود. ولكن.. كيف لي الحياة وأنا لم أشعر أني على قيدها؛ إلا بعد ما سمعت صوتك، همسك، لفحة
أشواقك، جنونك، صورتك تراقص خيالي ليل نهار
آه.. في بعض الوجع حياة
يا لسذاجتك أصدقت طلبي؟!
أنى لي العيش دون لهفة الانتظار وأنا أشتاقك!.
أنت تسكن شقي الأيسر وبك ينبض.
إني من الآن أفتقد صوتك، مزاحك، مزاجك المتقلب، غير براءة لم أعهدها في زمن عزت فيه البراءة.
وفي جنسك.. كم عزيزة هي!
حبيبي، لا تصدق كل كذبة في العشق؛ فللعشق
أكاذيب شهدها أشهى من الشهد ومرارتها كقهوتي، الحياة لا طعم لها بدون أكاذيبه.
على يديك تعلمتها ولن أسلاها.
فلا تصدق كل ما أقول ولا.. تُكذبه.