الحب في مدينتي
رقصة منسية
قُطعت الأيادي التي كانت تعزف على الطبول
من قطعها
ومن ذبح ذيول الخيول
لا غزو ولا غزاة
ولا زوال يستر زنازين العراة
الحب في مدينتي
كان لامرأة يشق جلبابها الطائر ضباب الصباح
كانت على سجيتها
تقول عن الضباب شبورة
رذاذ الندى إذا لامس خدها
نهرته نسمة غيورة
الحب كان وطنا
وكانت المرأة للوطن صورة
في طريق الفتح القديم
شبح محارب يكتب لحبيبته رسالة
يقول لها
شققت لك في الفرات كهفا
تشرب قناديله من سد أسوان
ومن السودان جرى النيل إلى دمشق
حتى أخضر الجنوب في لبنان
وفي عدن القديمة
احترقت كل الخيام المسحورة
الحب في مدينتي
كان عبائة جدي
كانت عباءته للحب أسطورة
تؤوي كل تائه وكل غريب
والثكلى في ظلها
تبيت مستورة
