إن ما اتبعته الإدارة الإمريكية والمجموعة الأوروبية التابعة حيال أزمة الزلزال في سوريا يتنافى مع أبسط قواعد حقوق الإنسان فقد اعلنت أكثر من ٦٠ دولة مساعدة تركيا ومنها إلى الشمال السوري الخارج عن نطاق الدولة السورية” والمعذب أيضا” ولم يتم إيفاد فرق إنقاذ أو معونات للمناطق التي تحت سيطرة الدولة في أول وأهم ٧٢ ساعة بعد وقوع الزلزال وهو الوقت الذي يمكن فيه إنقاذ أحياء من تحت الأنقاض…أما ما بعد ذلك فهو إغاثة للأحياءالمشردين فقط…ثم يتخذون قرار برفع العقوبات عن المعونات الإنسانية لمدة ٦ شهور وهو قرار يدينهم اكثر….فهل المعونات الإنسانية محظورة على أحد في أي وقت وهل الإنسانية موضع رهانات وشد وجذب؟…ما ذنب الشعب السوري إذا أنتم على خلاف مع النظام الحاكم؟ ..لماذا تحاكمون الشعب المطحون الذي دمرته المؤمرات وحيكت ضد أمنه واستقراره كل أنواع الموبقات؟ تتشدقون بحقوق الإنسان وأنتم أوغاد تمنعون عن شعب كامل لقمة العيش وأبسط قواعد الإيواء…وهل ٦ شهور كافية لإصلاح مادمره الزلزال ناهيك عما دمرته الحرب؟ بأي معايير تحكمون؟ ألا ساء ماتحكمون؟كيف نصدقكم و أنتم تحرمون شعب من حق الحياة التي توفرونها” لكلابكم” بكل ماتحتويه الكلمة من تأويل؟ في المثل القديم قالوا …مش قادر على الحصان فنط “قفز” على البردعة…وأنتم عجزتم أن تغيروا النظام السوري فقررتم تخنقون الشعب…بئس ماتفعلون