د.عبير حلمي تكتب.. إيّاك أن تظن !
عندما قرر قلمي أن يكتب أرتجف كياني كله وتردد الحرف على لساني .
فهل يكتب قلمي الحقيقية المؤلمة أم يتجمل ؟
فهل يكتب ما يُخفي بالقلب من شعور داخلي . سيكشف ويفضح كل نفس أمام نفسها أم يكتم بالصدر تلك المشاعر ؟
وهنا أخذت برهةً من التفكير و توقف قلمي عن الكتابة . لحظات من التأمل بما يدور في خُلد الفكر؛
لعل وعسى يتراجع قلمي عن ما خطط أن يكتبه أو يتراجع قلبي وأفكاره . معلنةً خطأ المحاولة للفحص والإفصاح عن ما يمكن أن يكون حقيقة أو ظنون ،
ولكن كيف تكون بالظنِ وهي من الواقع المرير ،
مواجهة المشكلة هي جزء من حلها في الأصل،
وهنا بدأت الدموع بالعين تظهر للسقوط ،
فكيف لا تتساقط الدموع والقلب موجوع؟
بالفعل سقطت دموعي وتخشى أن يراها أحداً ،
وهنا قررت أكتب من جديد ليهدأ القلب و تسكن الدموع .
وتُعلن أوراقي عن الألم الساكن بالقلب المسكين ،
فكيف لا يتألم وهو يرى كل من حوله يسعى ليصل إلي منصب أو سلطة أو نجاح معين بأي موقع ولكن دون النظر إلى ما هو صانع للوصول فقد يكون عبر في طريقه على مصالح الأخرين دون أن يدري ، أو ربما يدري ولا يهتم ،
وهنا أُعلن كلمة المصالح تتصالح .
والمهم أنا ثم أي شيء بعد ذلك،
هنا أعترف وأفصح بأنه باتت الصداقة بلا معنى في حقل المصالح . ومعنى الأخوة تلاشت في وجود تناحُر الانتصار والفوز بالمصلحة الشخصية.
وهنا بدأ قلمي يثبت على الحرف
هل أكمل وأكتب ما بالقلب من مشاعر خذي وخذلان ممن هو مستحدث على البشرية وهو نفسي و الطوفان ،
إيّاك أن تظن …… إن كل شيء سيمر بدون نتيجة ،
لكل فعل رد فعل
لكل سبب نتيجة حتمًا
ولكل مصلحة شخصية مقابل مدفوع
لكل فرط أو تفريط ثمن حقيقي
لكل شيء نهاية
لكل سر فضيحة
لكل كذب انكشاف بالوقت المناسب
لكل أنانية أو ظلم أو محبة ذات بشكل ما أنه لا يكون له نتائج ستندم عليها فيما بعد
إيّاك أن تقول ….جميع الأمور تسير هكذا
إيّاك ان تقول … المهم أنا
إيّاك أن تقول …لا ينتبه أحد بما أفعل
إيّاك أن تظن أنك تحيا لوحدك و لا يتأثر بتصرفاتك جيلا بأكمله و من الممكن أنك ستعاقب بسبب الأجيال القادمة أيضًا
إيّاك أن تظلم
إيّاك أن تشهد بالزور
إيّاك أن تتلذذ بالشر
كن رجلا يتحلى بالخصال الحميدة
أخ وصديق مخلص
أب او ابن او ابنة مؤمنين بالله
يخاف كل منكم من يوم الحساب
إيّاك ألا تظن ….. بالسهل خسارة القلوب فهي خسارة غالية جداً ولا تعوض في أغلب الأحيان
إيّاك أن تأخذ نصيب أحد
إيّاك أن تحصل على حق دون حقك
وتنسب لك عمل بدون جهد لك فيه
وأن تختلس مشاعر ولا تكن أمين عليها
وأن تُقسِم بالباطل في يومًا ما
كن عفيف القلب والنظر والفكر
كن صادق الوعد
كن محب الخير للغير
كن شريف و نزيهه القلب واليد
أرجو أن لا تظن أنك وحدك في طريق الحياة
فها أنت جزء من الحياة
لتحيا بالحب والمحبة و الاتضاع والوفاق والسلام والبذل والتضحية والخدمة
ولا تنسب لنفسك ما لم يكن من حقك ………إياك أن تظن