من رواية رقصة القمر
رقّت لتلك الهمسات المغالبة فيها لما ارتوى منها من يرقات انزوت بها على مرسى مانبس به كلمه … استبطنت حروفه
بانت لها فلتة من البصيرة ،تتزعّم شتات ما روّضته من توافقات تمثّلية، لكنه أفرط في التقوقع داخل منعرجات، توحّدت مع الانا المراهنة على كينونتها …تغافلت عنها لبرهة ..لتشتمّ عبق ما طفا على اليرقات من الشذى المعطير
تراشقت الحرف معه على ايقاع البذاخة ..اه منها كم تودّدت لتلك الكلمات ان تصدقها القبول الحسن بين ما تربّع من أسطر مناشداته!!… هي موقنات بالهوى المهيج لحنين جرّاف لسكنات أوجعت ضلوعها ….أحرقها الحرف …شعور لم تعهده قبل …تورّد ما ابيضّ فيها من شحوب داخلي، بان
على وجنتيها احمرار يتلقّف في يمّ ما باح به لها، يراقص
فيها وجهات تنامت لتختزل المسافات بينهما …علّها تعويذة تفك طلاسم رهانات الزّيف …..عطر انت وأكثر منه الندى
المضمّخ من ماء حياتك … يطهر ما ابتلى فيها من مقيت
البون .. لك سحر يتولّه بما استفاض فيها من حلم تلازمي …اشرأبّت الروح لنيله بهوادة الحرف واريج ما تفرّد منه من انتصارات لميقات لا يخنع لسيرورة الموجود النمطيّ….لقاء الحرف سرمدي المدى والأثر ….تجاوبت في ارتخاء مع تقوضاتها لترمق مع غمرات الهوى ما ارتجف داخلها ….هي القشعريرة الانثوية المنبلجة من سكرات الحرف …ثمالة اذهلت تفاصيلها …انثنى الخصر معها في انتشاء نحو غزليات الصوت والحركة.. ارتعشت معها الكلمة تنفض عنها ثوب التخفّي …انزلق الوجد من لواحظها في ذبول يطلب الوصل حثيثا …بانت جريئة في خطوها نحوه تشكّل الجملة المتجمّلة بيراعها …تأوهت مع انينها العبارة ….وتأوهت من حلاوة ما انبثق منها من اهتزازات
عطرها في كل ركيزة تمعّشت من هيافة تلك اللحظات ..تتصدع ..تتصاعد…لتلين مع بنات شفاهها في تقاسيم ما حملت به نصوصها من أجنّة عطر كلماتها …. وتضمخ عطرهما على حاشية الوجد بدندنة كلمات من
قشعريرتها الانثوية المستندة على صدره
رواية رقصة القمر
لمياء بولعراس
أديبة تونسية