دكتورة رانيا فتيح تكتب.. أمي وجهها كالقمر وأبي لم يكرره الزمن
أمي وجهها كالقمر وأبي لم يكرره الزمن
هكذا هما أبوايّ ؛ أم تضيء لنا الكون برضاها ، و أب أعظم من أنجبت الأرض . هل فكر أحدكم كيف يكون بر الأبوين:؟! إن الأبوين هما المعلم الاول لأبنائهم . حرموا أنفسهم من أجل إسعاد ذريتهم . أشاعوا البهجة في حياة أبناءهم في عز احزانهم . تفانوا في سد احتياجات فلذات أكبادهم في عز مرضهم . تحاملوا على أنفسهم في التربية والتعليم وهم في أشد الاحتياج للراحة .
فماذا قدمتم أنتم لهم؟؟؟
قدمت هدية ثمينه تعد بعدد من الجنيهات في يوم يسمي بعيد الام؟؟؟ . أم قدمتم مكالمة تليفونية لا تتعدى دقائق؟؟. هل تنازلتم عن موعد من أجل زيارتهم؟
هل علمتم أبناءكم في عز انشغالكم أن يتفقدوا حال اجدادهم؟؟؟
فكما تدين تدان ؛ ما غرستموه ستجنوه
لابد أن تكون لأبويكم في الكبر:
*عكاز عند العجز
*طبيب عند المرض
*مدفأة عند البرد
*مذياع عند الوحدة
*طعام عند الجوع
*إذن عند ضعف السمع
*عين عند ضعف النظر
*ايدى وارجل عند التقاعد
*كارجوز عند الحزن
*بهلوان عند القلق
*سوبر ماركت متنقل لهما
*سيارة في خدمتهما
*بي بي سيتر تنظف وتكوي وتطبخ
*موظف أمن أمام دارهما
*ابن صالح يدعو لهما ويخرج صدقات عند وفاتهما
وكل هذا ولن توفي لحظة ألم أثناء الأم لميلادك . ولا لحظة وجع أثناء وقوف ابيك في العمل للإنفاق عليك .كن كالشجر يأخذ الماء من التربة ليثمر ثمارا تشبع البطن .كن كالماء تحرقه الشمس فيتبخر ليصنع مطرا يحي الكون .
اجعل من يراك يدعو لمن رباك
(وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا)