لواء دكتور سمير فرج يكتب.. الجامعة الألمانية الجديدة في مصر
حصل حفيدي على شهادة الثانوية العامة “الأبيتور” الألمانية، وهي الشهادة المعادلة للثانوية العامة، وبدأ رحلته في اختيار إحدى الجامعات المصرية للالتحاق بها، فنصحني أحد الأصدقاء بالتقديم في الجامعة الألمانية، الجديدة، بالعاصمة الإدارية، واسمها The German International University (GIU). ولما لم أكن قد سمعت بها من قبل، فقد قررت زيارتها بنفسي، للتعرف عليها.
وبالفعل، توجهت إلى مبناها بالعاصمة الإدارية، وأبلغت ممثلي العلاقات العامة برغبتي. وفي دقائق كان هناك من يصحبني في جولة داخل أروقة الجامعة، ويطلعني عل أقسامها، وتخصصاتها، ونظام الدراسة بها، والحقيقة أنني شعرت وكأنني أزور مقر واحدة من أحدث الجامعات، في واحدة من الدول الأوروبية، وتحديداً ألمانيا، سواء من حيث طراز المباني، أو التجهيزات أو النظام وحتى أسلوب التعامل والنظام.
ويبدو أن هناك من أبلغ الأستاذ الدكتور أشرف منصور، بوجودي في المقر، فتشرفت بمقابلته حينها والاستماع منه إلى قصة تأسيس الجامعة. والدكتور أشرف منصور هو الرئيس الفعلي للجامعة الألمانية في القاهرة GUC، وتم تعيينه لرئاسة مجلس أمناء GIU، كممثل لمصر في الإدارة، لأن رئيسها ومديرها من الألمان المعينين من الحكومة الألمانية. حكى لي الدكتور أشرف أن قصة هذه الجامعة بدأت في لقاء جمع السيد الرئيس السيسي مع المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، طلب منها خلاله إنشاء جامعة ألمانية في مصر، تتبع النظام التعليمي والمناهج في ألمانيا، وتكون إدارتها كاملة لألمانيا، مع الإشراف المصري، على أن تضم أحدث الأقسام التعليمية في ألمانيا والعالم.
وخلال مرورنا بالجامعة، فوجئت بتخصص أقسامها في علوم النانو تكنولوجي، وعلوم الفضاء، وعلوم تكنولوجيا المعلومات، وتخصصاتها الدقيقة، كتطوير البرامج الحديثة، وحتى في علوم إدارة الأعمال، اختارت الجامعة تخصصات متميزة مثل إدارة المخاطر، أو Risk Management. ولكل ذلك وغيره، تم تجهيز قاعات الدراسة والمحاضرات والمعامل بأحدث التكنولوجيا وتم تزويدها بأحدث أجهزة الحاسبات الآلية، وأحدث برامج ومعدات التكنولوجيا الحديثة.
كانت سعادتي بالغة، وأنا أشهد في بلدي مثل هذه الجامعة المتطورة، وزادت سعادتي لما أكد لي الدكتور أشرف منصور أن الجامعات الأربعة في العاصمة الإدارية كلها بنفس المستوى من الرقي والتقدم العلمي، المضاهي لمثيلاتها في الدول الأوروبية، وهو ما حرص عليه الرئيس السيسي. وسعدت بشدة أن يحظى شباب مصر، ومن بينهم حفيدي، بفرصة للالتحاق بمثل تلك الجامعات، على أرض مصر، ليتخرجوا فيها، ويقودا مستقبل بلادهم، مسلحين بأفضل النظم التعليمية، وتأكدت أن مصر تخطو، بالفعل، نحو مستقبل أفضل بإذن الله.