اليوم الجمعة الثامن من يناير الجو بارد جداً وانا على موعد مع اصدقائى لحضور حفل فى الثامنة مساءاً
فتحت دولاب الملابس وأخذت أبحث عن ملابس ثقيلة وجدت معطفاً لم أرتديه منذ سنوات طويلة إرتديته ومددت يدي داخل الجيب فوجدت قصاصة مكومة من الورق فتحتها برفق، قرأتها مكتوب أحبك ولا اله الا الله
رجعت بشريط الذكريات منذ سنوات كنت أعمل
بمكان بعيد نوعا ما عن مدينتي وكنت استقل القطار باكر يوميا لمكان العمل وكان هناك شاباًَ أراه صدفة بصفة يومية نستقل القطار معا نتبادل النظرات الإبتسامات
وأخيرا فى يوم ركب بجواري وبدأ حديثنا بالتعارف
ثم الإتصال يوميا إلي أن أصبح جزء من حياتي
كنت أنز ل محطتي وهو فى القطار ينتظر للمحطة الأخري القادمة
وفي يوم كتب هذه الورقه وأنا كتبت النصف الآخر
وإحتفظنا بهم مرت أيام ونحن علي هذا الحال بعدها لم أراه، مرة أخري ، كنت أنتظره كل يوم
ولم يأتِ،
طال الإنتظار أياماً و ليالي داومت الإتصال يوميا الموبيل مغلق
كنت أتسأل كيف وقعت فى حب إنسان لا أعلم عنه غير إسمه ووظيفته ولا أعلم عنه اي شئ آخر
كيف اتعلق بالوهم اتذكر كلماته طوال الرحلة وانه سوف يتقدم لخطبتي قريبا
وانني أصبحت حياته وفجاه يختفي لا أصدق
انه كان يتسلي بي طوال الطريق وتذكرت
فجأة إسم المدرسة التى كان يعمل بها
فعقدت العزم أن أذهب باكرا أسال عنه
جاء سائق السيارة ونزلت الي الحفل مع أصدقائي
وانا طوال الحفل أفكر فيه رغم مرور خمس سنوات على ذلك وكنت نسيته تماما وعشت حياتي
لكن هذه الورقه أحيت مشاعر كانت مدفونه
واشتياقاً وحنينأ لأيام مضت
رجعت الي المنزل بدلت ملابسي وخلدت الى النوم واستيقظت باكراً وركبت القطار فى موعدى
وصلت محطتي ولم أنزل بل بقيت فى القطار
سأنزل فى محطه الغائب، وأخيرا وصلت وسألت عن المدرسة كانت قريبة من المحطة علي باب المدرسة تسمرت قدماي وصُدمت من هول المفاجأة
وجدته أمامي على كرسي متحرك عندما شاهدني أدار ظهره لى وأسرع إلى الداخل دخلت وراؤه
وقلت له كيف حدث ذلك ولماذا إبتعدت عني وأنت تحتاجني بجوارك فى هذه الظروف كيف طاوعك قلبك لتهجرني
قال: آسف ياحبيبتي لقد تعرضت لحادث قطار وحدث ماحدث، وصرت قعيدا بهذا الكرسي، هو كل عالمي ودنياي
مررت بأوقات صعبه كتيرة لا أريد أن أري نظرة الشفقة فى عيونك لذلك إبتعدت رغم حبي الشديد لكِ، قلت له لن أتركك بعد الآن.
أمسكت بالكرسي أدفعه أمامي، ولمحت في عينيه بريق الحب و السعادة وأنا أدفعه للأمام.