خلقنا الله تعالى على هذه الأرض لغرض وحكمة وجعل لكل منا مقام ،وجعلنا ودائع عند بعضنا ليرى في تعاملنا ماأودعنا لأجله في طاعته .
فقد خلقنا من ماء وطين وجعل لكل منا ارواحا إليها نستكين ولعظمته نعبد وله نسجد وبشرعه واحكامه نتقيد وبكتابه لانستهين..
فمع الانبياء أرسل الهداية ومع الرسول الأعظم أرسلها وأنزل القرآن الكريم وفيه اسسا وقواعد لنتعايش وفقها ونكون على الله متوكلين وبه في امورنا نستعين …
فخلق ابن آدم ضعيف لايقوى إلا بالله …ولكن نرى من الناس اجناس فمنهم من بطبعهم الرحمة والرافة واحترام الآخر والتقيد بحدود الله وقواعد الشرع والأحكام وهؤلاء قربهم راحة للنفس ومدعاة للتعايش بسلام.
ومنهم من سكنه إبليس لايلتزمون بقواعد الله نرى الحقد معجون بدمائهم لايحبون النجاح لأحد وفي عيونهم طاقة الحسد ومبدأهم على الارض فرق تسد ، وطاقة اسمائهم تدل عليهم فكما نعلم لكل امرء من اسمه نصيب فبعلم الأسماء نرى دلالة الاسم من اول حرفين به …الابتعاد عن هؤلاء الناس رحمة ..فقد امرنا الله بالاعتناء بانفسنا وذلك بتهذيبها والابتعاد عن كل مايؤذيها ؛فقط علينا الاهتمام بسلوكنا واخلاقنا وصفاء قلوبنا وعلمنا وعبادة خالقنا ، والله كفيل بصحتنا ورفعتنا وقضاء حوائجنا….
ولنحمي انفسنا علينا الابتعاد عمن لايحترم وجودنا فوجودنا غال مادام من فعل الله على الارض فلكل امرء مكانة في عين ذاته وفي عين الله ، كل حسب أفعاله وطاقته .ففعلك سيرد إليك عاجلا ام آجلا . لذا احترم نفسك ليحترمك الآخر واتق الله في خلقه…
