التعصب هو أن تنفي عن الآخرين حقهم في إبداء الراي، حقهم في ممارسة العقيدة ،حقهم في حب الوطن، حقهم في تشجيع فريق……الخ. للأسف الشديد التعصب عدم إدراك لأهمية الرأي والرأي الآخر . الكثيرون لا يتمتعون بلغة الحوار ، وأيضا الكثيرون لا يتمتعون بتقبل الآخر وهذا هو التعصب . أن تنفي عن الآخر حقه في الحياة وإنكارك لحقوق الآخرين وعدم الوسطية تلك التعصب المخيف المرعب المكروه الذي يؤدي بعد ذلك إلي فكر متطرف. لابد من وضع آليات للتعرف على فكر الآخر.
لابد من ممارسة التكامل بين الأفكار وبين الآراء، لابد أن تجعل من أذنيك آلة استشعار لما يدور حولك. لا تكن لسان ناطق دون عقل يدرك مفاهيم الكلمات. لا يستطيع شخص أن يعيش وحيدا دون أشخاص ، ذو آراء ذو شخصية اعتبارية ومعنوية . أحيانا نجد بعض الأشخاص اللذين لا يستطيعون تقبل الآخر تكون هناك نتيجه حتمية لبعض الأمراض النفسية كالوساوس والتهيؤات والاحساس بالغربة وغيرها من الأمراض النفسية التي يشعر بها بعض المتعصبين. أيضا في الحياة الزوجية نجد أن الحياة التي يوجد بها أحد طرفي العلاقة شخص متعصب لرأية أو فكره تكون نهايه حياته الفشل . كذلك في إطار العمل إذا وجد أحد فريق العمل متعصب لرأية فيكون مصيره الحتمي الفشل أو فقد الوظيفة. إن التعصب أحيانا يكون سببه عدم وجود فكر متحضر . أو نتيجة لضعف موقف وعدم رساخة معتقد . لابد للإنسان أن يكون مرن . مرن في الأفكار والافعال مع كل المحيطين به حتي تستقيم به الحياة دون اعوجاج أو انكسار.