في ذكري رحيله.. البابا شنودة الثالث القلب الساكن في وجدان المصريين
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر، بذكرى نياحة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية رقم 117 في تاريخ بابوات الكرسى المرقسى الرسولى، ترك بصمات ومواقف وطنية وسياسية، وترك أثرا كبيرا وتأثيرا عظيما لدى جموع الأقباط في مصر والمهجر والمسلمين، فضلا عن المواقف النادرة التي كانت تحدث بينه وبين المقربين منه من الآباء الكهنة والأساقفة، والتى تجسد حكمة ووطنية ورؤية ثاقبة تمتد لعشرات السنين إلى الامام.
رحل البابا شنودة تاركا أثرا وتأثيرا لدى المصريين جميعا المسلمين قبل المسيحيين، ولعل الجميع يردد مقولاته المأثورة دونما يعرفون أنه صاحبها والتى تجسد كما كبيرا من الحكمة والراحة النفسية والنسك العظيم، مثل «كله للخير مسيرها تنتهى» و«مصر وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فيه» فضلا العديد من المقولات المأثورة الأخرى من بينها إن ضعفت يومًا فاعرف أنك نسيت قوة الله،.
أعط من قلبك قبل أن تعطى من جيبك، إن الكلمة التي تقولها تُحسب عليك مهما اعتذرت عنها، إن الضيقة سميت ضيقة لأن القلب ضاق عن أن يحتملها، ضع الله بينك وبين الضيقة فتختفي الضيقة ويبقى الله المحب، الضمير هو صوت وضعه الله في الإنسان يدعوه إلى الخير ويبكته على الشر ولكنه ليس صوت الله، توجد صلاة بلا ألفاظ.. بلا كلمات … خفق القلب صلاة …. دمعة العين صلاة ….. الإحساس بوجود الله صلاة.
إن الله يعطيك ما ينفعك وليس ما تطلبه، إلا إذا ما تطلبه هو النافع لك، وذلك لأنك كثيرا ما تطلب ما لا ينفعك، ليكن الخير طبعًا فيك، وليكن شيئًا تلقائيًا لا يحتاج إلى جهـد، مثلـه مثـل التنفـس عنـدك.
وتعتبر ذكرى نياحة البابا شنودة مناسبة لجميع المصريين، وهذا ليس لكونه رمزا دينيا مصريا فقط وانا كونه كان يمتلك من الكاريزما والحكمة الكثير ما يؤهله للحصول على لقب حكيم هذا العصر.
وظهرت حكمة البابا شنودة الثالث في العديد من أقواله التي أثرت في جميع المصريين من مسلمين وأقباط، ومنها المقولة الشهيرة التي أصبحت درسا في الوطنية والانتماء وحب الوطن،وهى «مصر وطن يعيش فينا وليس وطنا نعيش فيه».
ويعد البابا شنودة أحد أبرز العلامات الفارقة في تاريخ مصر وذلك بسبب مواقفه الوطنية التي شهد بها المسلمون قبل المسيحيين، والذي كان يعد منبعا للثقافة والاستنارة والحرص على ترسيخ أواصر الوحدة الوطنية بين قطبي الأمة.
محطات في حياة البابا شنودة
اسم البابا شنودة الثالث يتكون من: 17 حرف
– هو البابا رقم: 117
– هو أسقف اﻹكليريكية وأسس: 17 فرعا ﻹكليريكية
– عدد المطارنة واﻷساقفة والخوري ابيسكوبس الذين رسمهم 117
– تنيح يوم: 17 مارس
– وفي الساعة: 17 والدقيقة 17
– عاش 98 سنة ومجموعهم 17=9+8
– عدد الجوائز العالمية 8 وشهادات الدكتوراه 9 ومجموعهم 17.
من ألقابه
أشتهر بألقاب كثيرة منها ” البابا المعلم “،”معلم اﻷجيال “،”معلم المسكونة “،”معلم الشعب “،”ذهبي الفم والقلم “،”بابا العرب “،”كاروز العصر “،”أثناسيوس القرنين العشرين والحادي والعشرين ”
جلس قداسة البابا شنودة الثالث علي الكرسي المرقسي لمدة 40 سنة و4 أشهر و3 أيام وبهذا يعتبر سابع البابوات من حيث طول مدة الجلوس علي كرسي مار مرقس وعاش88 سنةو7 أشهر و14 يوم.
أشهر مقولات البابا شنودة الثالث:
– مصر ليست وكنا نعيش فيه..بل هي وطن يعيش فينا
-نحب هذا الوطن وكل ما فيه…نحب نيله وأراضيه…نحب أقباطه ومسلميه.
– كل نقطة دم من جسدنا تؤمن بمصر، وبالمواطنة المصرية.
– مصر هي بلدنا،وهي أمنا،وكل ما يمسها يمسنا.
-مصر هي أمكم…كونوا معها ولا تكونوا عليها.
– قام بسيامة 117 مطرانا وأسقفا وخوري ايبسكوبس
– قام بترقية 12 من أساقفة الايباشيات إلي رتبة مطران
-قام بإلباس اﻹسكيم المقدس لعدد 6 من اﻷساقفة رؤساءاﻷديرة
– قام بسيامة ألف وواحد كاهن للقاهرة واﻹسكندرية وبلاد المهجر
– قام بعمل الميرون المقدس سبع مرات
– بلغ عدد مؤلفاته حوالي 140 كتابا
– تمت ترجمة العديد من مؤلفاته إلي أكثر من أثنتي عشرة لغة.
كتب مقالات أسبوعية ف العديد من الصحف والمجلات
– قام بعدد 104 رحلات خارج مصر ﻷهداف رعوية استغرقت 1781 يوما (4 سنوات و10أشهر و21يوما)
-إجمالي اﻷديرة 35 ديرا عامرا بالرهبان أو الراهبات منها 25 داخل مصر،10 خارجها.
أديرة الرهبان 28 ديرا منها 19 ديرا داخل مصر،9 خارج مصر…أديرة الراهبات 7 أديرة منها 6 داخل مصر،1 خارج مصر
– أصبح عضوا بنقابة الصحفيين عام 1966م طوال حياته
– وصل عدد الكنائس في المهجر حوالي 550 كنيسة
-أنطلقت في عهده العديد من قنوات فضائية قبطية أغابي..سي تي في..لوجوس…الشباب المسيحي باﻹنجليزية..مار مرقس
-دعم المسكونية ووحدة الكنيسة