تحت فانوس لامع مصنوع بدقة من الخشب والورق الملون، داخله مصباح كبير ممدود بسلك طويل بين عمارتين متقابلتين، وقف يقرع وينظر إلى الشرفات المغلقة، هنا كان منزله وهناك شرفته، رمضان كريم هي صيحاته على أنغام طبلته الصغيرة، يجر أحلام صغيرة في جواله شهادة تخرجه وقصائده لها خبز جاف وقلب مكسور، تطل عليه من شرفتها ساخرة: قدم لي زوجي هذا الفانوس المرصع بالاحجار الكريمة في أول رمضان لنا وتوارت كالحلم.