البريكس هو المختصر للحروف الأولى باللغة الاتينية المكونة لأسماء الدول الأعضاء في هذا النظام والذي يتكون من الصين وروسيا وجنوب افريقيا والهند والعديد من الدول و تمثل تلك الدول أسرع معدلات نمو اقتصادي حول العالم . وتشكل مساحتها أكثر ربع مساحة الكرة الارضية ، وعدد سكانها يمثل 40% من سكان الارض .و من المتوقع في 2050 أن تنافس اقتصاديات المجموعة ، اقتصاديات أغني دول العالم حاليا . وبسبب الأزمات الغير منتهية للدولار والهيمنة الاقتصادية له حول العالم . وهو ما اعطي للولايات المتحدة ان تفرض عقوبات اقتصادية على كل دولة تسعى لمنافستها أو تخالفها الرأي .
مثل العقوبات على الاقتصاد الصيني وعقوبات على إيران ومؤخرا عقوبات على روسيا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية .واتجاه الولايات المتحدة لحماية عملتها عن طريق الرفع المتوالي في أسعار الفائدة والذي أضر باقتصاديات العالم وخاصة الدول الغير نفطية والتي يتذبذب سعر عملتها أمام الدولار . هذا اعطي الفكرة لروسيا والصين والهند لاصدار عملة تنافس الدولار وتقلل من هيمنتة دوليا . و كان هذا في اجتماع عقدته الدول الأعضاء في أغسطس 2022 ، ثم انضم لة مؤخرا المملكة العربية السعودية وايران وفينزويلا والأرجنتين .وستتعامل بهذا النظام أكثر من 200 دولة حول العالم ومنها مصر . وقد قدمت مصر لتكون عضوا رسميا في مجموعة البريكس ، وأصبحت عضو رسمي اعتبارا من 20 فبراير العام الحالي ، و تم اخطار مصر بعضويتها في 22 مارس من هذا العام . ولهذا النظام العديد من الفوائد فهو سيوقف هيمنة الولايات المتحدة على المشهد الاقتصادي ، وبذلك يصعب عليها التحكم في اقتصاديات العالم . و سيصعب عليها المنح والمنع الذي تمارسة على اقتصاديات العالم و سيمنعها عن التمادي بإصدار عقوبات اقتصادية لكل من يشكل خطر عليها كما تعتقد
وسيحجم من دور صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ويعيدهم إلى دورهم الرئيسي كأداة للتمويل و بالتعاون مجموعة البريكس مع بنك التنمية سيكون للمجموعة دورا فعالا في إلغاء بعض ديون الدول الأعضاء . و سيسعي بنك التنمية إلى تنمية العديد من الأنشطة والمشاريع ، كالبنية التحتية ودعم النقل وامدادات المياه والطاقة النظيفة والبنية التحتية الرقمية والبنية الاجتماعية والبناء المدني للدول الأعضاء . وعند التعامل بالبريكس من قبل الدول الأعضاء سيكون هناك عملة تسمي البريكس وستكون عملة مكملة لتعزيز التجارة الدولية بين الدول الأعضاء ،ولن يكون على الدول الأعضاء الغاء عملتها بل سيتم فقط تعديل سعر صرف العملة أمام البريكس . و سيكون الداعم للعملة الجديدة للدول الأعضاء غطاء ذهبي وليس دولار أمريكي . لذا من الملاحظ أن الدول الأعضاء قد قامت بشراء أطنان من الذهب للانضمام لهذا الكيان . حيث قامت مصر بشراء 44 طن من الذهب في خلال العام الماضي .أما عن الفائدة على الاقتصاد المصري ، فهي فوائد متعددة منها استمرار سعر صرف الجنيه وعودة قوته تدريجيا وحل للعديد من المشاكل الاقتصادية التي تؤرق المتخصصين وخاصة احتياطي النقد الأجنبي .وقد يؤدي التعامل بهذا النظام لانخفاض معدلات الدين الخارجي والداخلي و انتعاشة اقتصادية وشيكة بحلول 2030