ليلة غير كل ليلة، قضاها وهو ينادي حي على الفلاح بدلا من النداء التقليدي، هو نفسه لم يكن يعرف لماذا ينادي بهذا النداء بالذات، جال كل الشوارع والطرق العامة، انتبه لوجود رايات واعلام مصر أعلى كل البنايات، تذكر حرب مجيدة وانتصارات تاريخية، عبرت بنفسه من جمود الهزيمة إلى شاطئ الأمل، طرح يأسه وداس أحزانه، وطار إليها تسبقه رايات الحب مخضبة بخطوات كفاحه.