بعد مدة قصيرة عن رحيل الإبن للمرة الاولى للإلتحاق بالجامعة ،،، دخلت الام الى غرفة نوم ابنها تشتم رائحه قميصه ، و من خلال احد المواقع الإلكترونية الذي اورده هذا السلوك الغريب ، عرفت ان هذا يعد عرضا طبيعيا لشيء مرضي يعرف اسمه ” متلازمه العش الخالي ”
ودا مصطلح يشير الى الاعتقاد الشائع بان معظم النساء يعانين من نوبات مزعجة من الاكتئاب عندما يترك ابنائهن المنزل او يتزوجون . تتضمن السلسلة الشهيرة من كتب مساعدة الذات ما يسمى ” شوربه دجاج للروح ” وهو كتاب مخصص بالكامل للمساعدة لقاطني الاماكن الخالية من أجل التكيف مع التوتر المصاحب. لهذه الفترة الإنتقالية التي يمرون بها. والحقيقة أنه لا توجد اي ادلة علمية علي ذلك تؤيد هذا الاعتقاد الشائع بان النساء يعانين حاله مماثله لأزمة منتصف العمر التي يمر بها الرجال عندما يرحل ابنائهم فجأه تاركين المنزل الذي تشير اليه العباره بالعش الخالي . لقد اجري عدد من الباحثين مقابلات مع مجموعة من الاباء والامهات بعدما غادر اكبر ابنائهم المنزل . و قداظهرت هذه المقابلات ان معظم الاباء والامهات نجحوا نجاح ممتاز في التكيف مع الوضع وتاكدوا ان خطوة انتقال ابنائهم خارج المنزل كانت إيجابية ، وزيادة في ارتباطهم بابنائهم كاقران لهم عندما اكتسب الابناء قدرا اكبر من الاستقلالية علاوة على ذلك فان معظم ساكني الاعشاش الخالية …. البيوت الخالية يشعرون بدرجة اكبر من الرضا عن حياتهم ، إذ تصبح حياتهم اكثر مرونة و حريه عما كانت عليه .وتشير الادله الحديث الناشئة عن تعقب العلاقات الزوجية ان فترة الزواج الكبيرة قد تؤدي الي شعور كبير بالرضا . ربما يتطلب التحول الذي يطرا على الأدوار المنزلية ، والزيادة المفاجئة في وقت الفراغ قدرا من التكيف من جانب كل افراد الأسرة . إن الاشخاص الذين يضعون انفسهم الى حد بعيد داخل الاطار الذي يفرضه عليهم دورهم كاباء ، والذين يفكرون بطريقه تقليدية بشان دور المراه في المجتمع والاسره ، والذين لا يعملون خارج المنزل ، قد يكونون اكثر عرضه. بكثير من لمتلازمة العش الخالي هذه. ولكن انتقال احد الابناء من المنزل لا يعد تجربة مأساوية للاباء كما تصورها وسائل الاعلام ، مما يعد نجاح الابناء في الانتقال الى بدايات الرشد والنضج ، وحصول الاباء على ثمار ما بذلوه من جهود طوال السنوات التي كرسوها لتربية ابنائهم .فهل يقترن التقدم في العمر حادثا في زياده الشعور بالتمرد وامراض الشيخوخة ، العديد من الناس يظنون ان نسبة كبيرة من المسنين يصابون بالوحده والاكتئاب ، وحده الطبع ، و يفتقرون الى الشعور بالرغبه الجنسية ، و انهم ابدا يصابون بالشيخوخة او باعراض مبكره لها . و لكن الدراسات اثبتت عكس ذلك تماما ، وقد اكدت ان 65% ومعظمهم من كبار السن يميلون الى الوحدة والعزله. إن الاشخاص يصبحون سريعي الغضب عندما يتقدمون في السن. بالاضافه الى ذلك يري الباحثون ان الاكتئاب الشديد ينتشر بين المسنين اكثر من انتشاره بين الاشخاص الأصغر سنا.
فهل هذا كلام صحيح …. ننتظر في مقالة غدا ،،،،