تعانى العملات الرقمية من انخفاض أحجام التداول ف الوقت الذي يتم فيه سحب أكبر الأصول الرقمية من منصات التداول.
وأظهرت بيانات جلاسنود أن كميات الإيثريوم و البيتكوين في المنصات المركزية، وصلت إلى أدنى مستوى لها في 5 سنوات. هناك إجمالي أرصدة يصل إلى 17.8 مليون ETH في منصات التبادل. هذا المبلغ بالكاد يمثل من 15% من المعروض من الإيثيريوم المتداول. بلغ حجم ETH في منصات التداول ذروته في عام 2020، حيث وصل إلى 30 % من المعروض. بينما وصل حجم البيتكوين في منصات التداول إلى أدنى مستوى منذ مارس 2018، مع 2.23 مليون رمز.
تظهر العملات الرقمية فرصة للثراء السريع مع انطلاقات هائلة للعملات الصغيرة التي تدخل السوق يوميًا.. ولكن ينتهي المطاف بالأغلبية متأخرين عن اللحاق بركب الصعود الهائل.
غالبًا ما يتم تفسير خروج الأصول الرقمية من المنصات على أنها معنويات صعودية بين المستثمرين. في حين أن هذا ليس هو الحال دائمًا، يُنظر على الأقل إلى خروج العملات الرقمية على أنه عامل يقلل من ضغط بيع الأصول.
الخروج من العملات الرقمية
اكتسبت عمليات الخروج من العملات الرقمية زخمًا لأول مرة حيث أدى انهيار FTX إلى تآكل ثقة المستثمرين في منصات التبادل المركزية. كانت الزيادة في مبيعات محافظ الأجهزة مثل ليدجر و تريزور، إلى جانب الخروج المستمر من المنصات منذ الربع الأخير من العام الماضي، أهم دليل على رغبة المستثمرين في حماية أصولهم بأنفسهم.
بالإضافة إلى ذلك، أصبحت الإيثريوم شبكة تكديس سائلة مع تحديث شابيلا وزاد معدل الفائدة الجذاب من أنشطة التكديس في الشبكة وسحب المستثمرون أرصدة ETH الخاصة بهم من المنصات، مما زاد من الميل للاستثمار في شبكات التكديس. تُظهر بيانات نانسن أن كمية ETH المُكدسة زادت من 19.3 مليون قبل الترقية إلى 21.2 مليون في مايو.
تُظهر حقيقة أن مبالغ BTC و ETH في المنصات المركزية لا تنخفض في وقت واحد أن معاملات التكديس تلعب دورًا نشطًا في سحب الإيثريوم من المنصات المركزية.
واصلت البيتكوين حركتها الأفقية عند النطاق 26,400، مصحوبة بمعاملات منخفضة الحجم في آخر يوم عمل من الأسبوع. وخلال ساعات التداول في الولايات المتحدة، قامت العملة الرقمية بهجوم نحو النطاق 26,500 دولار.
بعد حفاظها على دعم 1,800 دولار اليوم، تحولت الإيثريوم صعودًا نحو 1,830 دولارًا مع اتجاه شراء معتدل
في حين أن إجمالي القيمة السوقية استقر عند مستوى 1.11 تريليون دولار، لا يزال إجمالي حجم المعاملات منخفضًا إلى أقل من 30 مليار دولار.
