أفادت دراسة طبية حديثة، بأن ممارسة رياضة المشي بصورة منتظمة يعمل على تقوية الروابط الداخلية بين شبكات الدماغ، مما يزيد من الأدلة المتزايدة التي تربط بين الرياضة وإبطاء ظهور مرض الألزهايمر.
وفحص الباحثون في كلية الطب جامعة ولاية “ميريلاند” الأمريكية، خلال الدراسة التي نشرت نتائجها فى عدد مايو من مجلة ” الألزهايمر” الطبية، أدمغة وقدرات تذكر أحداث القصص بين كبار السن الذين يتمتعون بوظائف دماغية طبيعية، وأولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بضعف إدراكي خفيف، وهو انخفاض طفيف في القدرات العقلية مثل الذاكرة والتفكير والحكم وعامل خطر لمرض الألزهايمر.
وقال الدكتور جيه كارسون سميث أستاذ علم الحركة في كلية الصحة العامة في جامعة “ميريلاند”: ” تاريخيا، تظهر شبكات الدماغ التي درسناها في هذا البحث تدهورا بمرور الوقت لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف ومرض الزهايمر.. نتيجة لذلك، يصبحون منفصلين، ليفقد المرضى قدرتهم على التفكير بوضوح وتذكر الأشياء.. نحن نظهر أن التدريب على ممارسة التمارين الرياضة يعمل على تقوية هذه الروابط “.
رياضة المشي قد تحسن من وظائف المخ بين كبار السن
وتعتمد الدراسة الحالية على ما توصل إليه بحث سابق أظهر أن ممارسة رياضة المشى قد تحسن من آلية تدفق الدم في المخ وتحسين وظائفه بين كبار السن الذين يعاون من ضعف إدراكي خفيف، فقد تم متابعة 33 مشاركا، تراوحت أعمارهم مابين 71 إلى 85 عاما، أثناء مزاولتهم نشاط رياضي على جهاز المشي 4 أيام في الإسبوع لمدة 12 أسبوعا، حيث طلب الباحثون من المشاركين، قبل وبعد مزاولة التمرين، قراءة قصة قصيرة ثم تكرارها بصوت عال بأكبر قدر ممكن من التفاصيل، كما خضع المشاركون للتصوير بأشعة الرنين المغناطيسي الوظيفي حتى يتمكن الباحثون من قياس التغيرات في التواصل داخل وبين شبكات الدماغ المتحكمة في الوظيفة الإدركية.
ووجد الباحثون بعد مرور 12 أسبوعا من التمرين أن هناك تحسنا كبيرًا في قدرات تذكر الأحداث لدؤ كبار السن.
وقال سميث: ” كان نشاط الدماغ أقوى وأكثر تزامنا، مما يدل على أن التمرين يمكن أن يحفز قدرة الدماغ على التغيير والتكيف.. توفر هذه النتائج المزيد من الأمل في أن ممارسة الرياضة قد تكون مفيدة كوسيلة لمنع أو المساعدة على استقرار الأشخاص الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف، وربما، على المدى الطويل، تأخير وقوعهم فريسة للخرف والألزهايمر”.