أميمة سلمان تكتب.. مازلت طفلة
في ملاعب الطفولة أجري
ولألعابي أصمم أزياء عمري
سنين لم أكملها حتى الؤاد
ذات جدائل مضفرة بالورد
صغيرة أجري وألعب
صدر القرار
وصك بدأ له العد
شرائط شعري الملونة
عنوة انتزعت
وسال الدمع على الخد
ألعابي فطمت عنها
رفاق الحي في غفلة
شعرت بالبرد
ما زلت صغيرة
وجدائلي ليل ستقطع بالبُرد
تنوء بشعور حزين
أين حقيبتي ؟ وكتبي
ما زالوا على المقعد
زغب يكسو جناحي
وليس من الطيران بد
وحضنك أمي برائحة طبيخك
وزهور الدار وصباحها السعد
أبكيك داري
تنهمر دموعي
وهم بمساحيقهم يخفون طفولتي
يرسمون حاجبين
وبعض من طلاء
يجهزوني ذبيحة لسيد
كوردة قطفت
جميلة أنت فاستعدي
فقد بدأ العد
أغادر داري جاهلة بقانون ووعد
أبحث حولي
عن رفاق لأشد على أياديهم ونلعب نجري حتى نتعب
يغادرني شغفي لألعابي
فأنا ما زلت صغيرة المهد
كيف سيكون لي ولد
وأنا لم أكمل أعوام الطفولة بعد
يريدون اغتيال طفولتي
وأنا طفلة لم تتكون كلماتي بعد
هل حان زمن الؤاد
شاعرة سورية