تواجه «مقاتلات إف-35» الأمريكية مشكلة جديدة تتعلق بقدرة محركاتها على العمل، وعلاقتها بأجهزة الرادار الموجودة على متن الطائرة.
ذكر تقرير نشرته مجلة “ديفينس وان” الأمريكية، يوم الاثنين الماضي، أنه تم رصد مشكلة تتعلق بتشغيل محركات الطائرة، مشيرة إلى أن مستوى سخونتها يسجل ضعف مستويات الحرارة المصممة للعمل عندها.
ولفتت المجلة، إلى أن هذه المشكلة تعني أن الطائرة تحتاج إلى مزيد من أنظمة التبريد لحل مشكلة ارتفاع حرارة محركاتها، مشيرة إلى أن هذا الأمر سيجعل تكلفة تشغيلها أكبر.
وتستخدم الطائرة محركات “برات آند ويتني” طراز “إف-135″، ويعني رصد هذه المشكلة فيها أنها ستحتاج عمليات صيانة في مراحل التشغيل الأولى مع متابعة ذلك بصورة مستمرة.
وتعتمد الطائرة “إف-35” على نظام إدارة الطاقة الحرارية “بي تي إم إس”، الذي يقوم بسحب الهواء من محرك الطائرة واستخدامه في تبريد رادار الطائرة والأجهزة الإلكترونية الأخرى الموجودة على متنها.
وكانت شركة “لوكهيد مارتن”، المصنعة للطائرة “إف-35″، قد اكتشفت في 2008، أن أنظمة التبريد على متنها تحتاج إلى نسبة أكبر من الهواء المضغوط.
وطالب “البنتاجون” شركة “برات آند ويتني” المصنعة للمحركات، إجراء تحديث عليها لحل مشكلة التبريد، لكنه لم يتم حل هذه المشكلة حتى الآن.
وتقول المجلة إن مصنعي المحركات يمكنهم تلبية متطلبات “لوكهيد مارتين” بشأن أنظمة التبريد، لكنهم يدركون حجم المخاطر المرتبطة بأنظمة إدارة القوى الحرارية، إضافة إلى تكلفتها العالية.
ولفتت المجلة إلى أن التعديل الجديد ربما يتطلب تغيير قلب محركات “إف-35” حتى يتم تلبية متطلبات “لوكهيد مارتن” المتعلقة بأنظمة التبريد.
يذكر أن طائرات “إف-35” تواجه مشاكل كثيرة منذ دخولها الخدمة في الجيش الأمريكي وجيوش أخرى، ونتج عن ذلك تعرضها لحوادث متكررة.