دكتور زينة حمدان تكتب.. الدبلوماسيّة
الدبلوماسيّة هي الوسيلة الناجحة للاتّصال بين النّاس؛ هذه الوسيلة حافظت على الجنس البشريّ من الهلاك والانقراض، فبفضلها انتهت الحروب والنزاعات بين النّاس من أجل الحصول على لقمة العيش. وتُعتبر الدبلوماسيّة من الفنون الرّفيعة ففيها تتمثّل الكثير من السلوكيّات والأذواق العالية، والمزايا الشخصيّة وكذلك أنماط الاتصال الاجتماعيّة . تواصل بشكلٍ فعّالٍ: حتّى يصبح الشّخص دبلوماسيّاً عليه أن يتواصل بفعاليّة مع من حوله. ويكون هذا التّواصل من خلال عدّة أمور وهي:اختيار الكلمات بدقة وعناية: قبل التّحدث في أي موضوع حسّاس لا بدّ من أن يتحقّق الشخص من العبارات الّتي سوف يقولها، وأن تكون هذه العبارات صحيحة ومفيدة، وألا يكون هدف العبارات إلقاء اللوم على الآخرين.معرفة أسلوب الاتّصال المناسب: من الأمور المهمّة الّتي تقود الشّخص لأن يكون دبلوماسيّاً معرفته لوسائل الاتّصال المناسبة للأوضاع التي يكون فيها، كالتّواصل الشّخصي أو حتّى التّواصل عبر التواصل الإلكتروني.الانفتاح على الأفكار الجديدة: الإنسان الدبلوماسي هو الّذي يستمع إلى وجهات نظر الآخرين، ويتّسع صدره لها، ويشكرهم عليها أحياناً.التّحدث واستخدام لغة الجسد بشكلٍ جديٍ وحازمٍ: أي ضرورة التحدّث بطريقة حازمة سواء أكان ذلك بالكلمات أم بلغة الجسد على أن يكون التّحدث بشكل بطيء ومفهوم، وبثقة عالية بالنّفس.التحدّث بطريقة غير مباشرة: فالشّخص الدّبلوماسي لا يتحدّث بطريقة مباشرة عن أفكاره ومشاعره، بل يقوم بتقديم اقتراحات بدلاً من إخبار النّاس بما يجب أن يفعلوه.
التهذّب في الكلام: إنّ خُلق الإنسان الجيد هو طريقه نحو الدبلوماسيّة، فالشّخص الدبلوماسيّ لا يقاطع الآخرين في كلامهم، ويتجنّب الشّتائم، ويحافظ على صوته طبيعيّاً دون صراخ إضافة إلى كونه شخصاً محايداً. التّحكم بالعواطف: الشخصيّة الدبلوماسيّة لا بد لها من أن تكون قادرة على التّحكم بعواطفها، ويمكن القيام بذلك عن طريق استخدام تقنيات التّنفس العميق حتّى يصل الشخص إلى الهدوء، وعليه السيطرة على نفسه وإن تعرّض لضغط كبير من الآخرين.