وفاء بدر السعيد تكتب.. علاقة الحما والكنة
حين نقول الحما والكنة نقصد بها فقط تسمية لتميبز العلاقات بين الاشخاص في التعريف وليس التميبز في التعامل… كما نقول السلفة والصهر والضرة؛ العلاقات الإنسانية في مضمونها الكثير مما أرشدنا الله إليه ومن اخلاقنا ومبادئنا التي تربينا عليها .لماذا تتعامل بعض الحموات مع الكنة وكأنها عدو ولماذا تتعامل الكنة مع الحما كأنها عدو…برأيي إن كانت العلاقات ينقصها الوعي تكون على هذا الشكل..وأما إن كانت مرتبطة بالأخلاق والخوف من الله في الآخر فستكون فيها الكثير من المحبة والتعاون باعتبار الكنة تركت اهلها لتنتمي إلى عائلة أخرى بكامل إرادتها وتغير ربما من عاداتها او بعضاً من طباعها ليتوافق مع حياتها الجديدة ،وهذا إن كانت قادرة على التغيير مما اعتادت عليه وهذا معتمد على مدى نضجها وتعاونها ….الطرف المظلوم او السعيد (وذلك حسب علاقة الحما والكنة )في العلاقة هو ابن الحما وزوج الكنة ..ذلك الإنسان الذي يتحول من مُحِب ،فَرِح إلى شخص عصبي ،حزين وذلك إن كانت العلاقة بين أمه وزوجته ينقصها الوعي والمحبة والاحترام تحمل الكيدية والبغضاء وهذا مخالف للمبادئ الإنسانية وأما إن كانت علاقتهما تحمل المحبة والتسامح والحما تعتبر الكنة ابنتها وكرمى لابنها تتسامح وتعلم الكنة على أنها اصبحت فرداً من هذه الاسرة وسبباً لتوسيع دائرة الأسرة وأنها لم تأتِ لتخطف الإبن كما تدّعي بعض الامهات … الأم أنجبت وربت وساهمت في تقديم إنسان للمجتمع وعلى هذه الكنة، التي بدورها ستكون أم ،أن تتعامل مع الحما كأمها فهذه الحما أم قدمت لها فلذة كبدها لتحمل اسمه وتبني أسرة معه وتصبح فرداً فعّالاً يخلق جو الألفة والمحبة ولتنشئ كما فعلت أمها وحماتها …فإن كان الوعي والمحبة والتسامح قائمين ،تكون العائلة متلاحمة تكبر بشكل جميل ويبقى جميع الأطراف كما أمرنا الله متراحمين متحّابين…فعلاقة الأحفاد مابين أولاد عمومة وأخوال تتأثر بشكلٍ مباشر بعلاقة الكبار مابين حما وكِنة وسلفة فإما ان تُصاب بالشتات ،إن كانت العلاقة مريضة وإما أن تكون سليمة تُبنى بنور الله فيها الكثير من المودة والمحبة والتسامح…لذلك نرى الكثير من العائلات مفككة بسبب نقص الوعي وعدم التفاهم بين الأطراف ..والدور الاساسي لبتر هكذا مشاحنات او اخذ دور بناء المحبة بين الأطراف الابن إن كان بدوره واعياَ منَظِماً ومُنَظَماً ؛يراعي مشاعر كلاً من الأم والزوجة ويوفق بينهما …إذا نعود للقول بأن الوعي لجميع الأطراف هو سبب نجاح العلاقات الإنسانية او فشلها
كاتبة سورية