عبير حلمي

دكتور عبير حلمي تكتب.. انتظر حُسن اللقاء (خواطر ليلة إبداع)

 

 

على أعتاب الماضي انتظرتكِ حبيبتي وقد فاح عطرك بالمكان فحاكيتكِ

تبسمت وقولت لكِ:

كيف مرت بنا الأيام أميرتي؟

ولم تغب نظرتكِ بقلبي يوماً واحداً

وكيف يغيب ذكراكِ وأنتِ بالوريد ساكنة؟!

شوق قلبي لكِ يُعلن صراخ نبضات القلبِ…….

أُحبك مهما طال الغياب 

وأحبكِ بالصحو والمنام

وسأظل أحبكُ لنهاية الأنفاس

كنتِ ومازلتِ بخلد القلب والفكر وكل الكيان

تسكني الروح بنغم وألحان

ونبرات الصوت والشجن تملأ الأجواء،

هل تتذكري كم مضينا من العمر معا بهذا المكان ؟

أُحاكي الجدران فتشهد وتقول :

ما رأيت مثل حبك لفتاة الأحلام

وانتظر حنين الشوق المبعثر

يلملم شمل الأحباب

أين هي حبيبتُكَ الآن ؟ 

فتنهد بعمق الصوت والدموع تنهال ؛

حبيبتي ترقد بمرقد خُلد المكان 

وعبير رائحتها يرد لي الأنفاس ،

ظمأتُ العيش بدونها واشتهي حسن اللقاء ،

اسقطي عليّ أيتها الجدران 

لغمرِ الحب وشهوة اللقاء .

حبيبتي تنتظرني هناك بالأعماق وتلوح لي بالأفق في مشهد ملاك 

و الروح تهيم إليها بغصب واغتصاب؛

لزهور البنفسج وزهر الرمان ،

حبيبتي هنا ترقد في حديقة السلام ،

وأنا هنا انتظر أعتاب الماضي واستحضر الحاضر وأُناجي المستقبل بعجل الزمان ؛

للقاء حبيبة العمر مصدر الفرح والإحسان ،

لتبقى مدى الحياة ملكة قلبي وأعظم الكائنات.

لروعة الروح بمظلة الشرف بالوعد والوعود لم تخلف إلى الآن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى