أخرس حرفي بالجفاء أعهده
أراه في حضرة عينيك نطقا
لك إطلالة كالبدر في عليائه
من جبينك الصبح قد إنبثقا
صبح تجلت كل الكواكب به
بدر التمام من الجمال إنفلقا
تسابقت الأنظار لنيل متعتها
ياحظ من بالوصال قد سبقا
من ذا يسرق من الشفاه قبلة
لا يأثم الذي من العناب سرقا
كأس الخمر ما أسكرت عاشقا
يثمله ريح عنبر النهدين عبقا
ماأنصف القلم بوصف ثغرها
ماحرف بوصف الثغر صدقا
من أجاد وصف الثغر له رفعة
لعرش المجد أراه يغدو طلقا
مياسة قد عن الوصل تمانعني
فلسفة الخصر علمتني منطقا
عوجاء الضلع هندست روحي
قد أمعنت جوف المحب حرقا
العشق بالمشيب بانت علائمه
أغوت شيبتي فأشبعتني عشقا
أنا الزاهد وعن الغزل تمنعي
وأجدني اليوم بعشقها الأتقى
دواوين الغزل بعينيها كتبت
وديوان شعري بوصفها ممزقا
وصل المحب بالمشيب نعمة
ياسعد الذي بوصلها قد رزقا
