لذّةُ الاشتهاءِ
زبدٌ و نارٌ
و نَزْعي مَهُـولٌ
يَدقُّ السّماءَ
أعاصيــرُ سِرْبٍ
حُماةَ الدّروبِ… نَسَجْ
وَ ثورةُ صَمتي تهزُّ الصَّدَى
أمَامَ جَمادِ الأنينِ
وَ عندَ صَقيعِ الفُؤادِ…
حَنِيني لظَى.. وَ مَا اكْتَوَى
* * *
يقُولونَ عِطْرِي تسَرْبَلْ
يقُولوُنَ لحنٌ لِـنايـِـِي
تَكسَّرْ..
يقُولونَ صَوْتٌ لِكَـوْنِي…
تفَجَّرْ…
يقُولُونَ نَـزْعٌ بِبابِ المدينَةِ… تَلَوَّنْ
فَقُلتُ:
غمَامٌ طَفَا إلَى أنْ طَغَى
فَحَمْلَقَ فَرْحٌ بِبابي….و غابَ
أُجَـافي حَنِيني
و بعْضِي غِيَابٌ و نَغْمِي رَحِيلٌ..
وَ لسْتُ حَقيقَهْ.
تُرانِي مقَابرْ أَنِينٍ
أُوَاريِ جِراحًا دَفينَهْ؟؟
و رُوحِي مِهادًا عَظِيمَهْ…
تُرَاني بكُلِّ هِلَالٍ… نَغَمْ
لِطَيْفِكَ شَوْقًا تَعَدَّى المَدَى
تَعَدَّى النُّجُومَ..
يُدَاعِبُ حُلْمًا بِكَفِّي نَأَى
* * *
زَبَدً و نارٌ..
بِطَرْفـَيْ فُؤادِي
أنِينُ الجِياعِ.. بُكاءُ الطُّفولهْ
بِنَارِ اليَمينِ
مُواءُ القطيعِ.. ثُغاءُ الأُمومهْ
يَساري:
مَواويلُ عِشْقٍ.. عَناقيدُ وَجْدٍ
وَ حُلْمٌ بَديعٌ..
بِلادي..
آمالٌ تهُزُّ الآمالَ
بِنَجْعِ الكَريمِ… رمادٌ هَطَلْ.
* *
!أَأَبْحثُ عَنِّي
شَظَايَا أصيرُ
تُلامِسُ بَعْضًا لبَعْـضِي…
رَحيقًا مدَايَا…
بِفَجْرِي غِناءٌ مَرِيرٌ
و للشَّمسِ رَقْصٌ حَبُورٌ
وَ لِي:
جِرَاحٌ تَدُقُّ الجِرَاح
نُـوَاحٌ يجرُّ النُّواحَ..
تَراتِيلُ ثَوْبِي
وِشَاحٌ بِلَوْنِ النَّدَى…
يُسَارِعُ ظِلِّي حَفِيفَ الوَرَى…
فَيَلْمَحُ نَزْعِي الأخِيرَ
وَ يَلْمَحُ شَوْقِي المُعَتَّقْ
وَ يَلْمَحُ بَعْضَ الحَقِيقَةَ…
فَعَفْوًا:
بِبَابِي زُهُورٌ تَفُوحُ
وَ عَفْوًا:
بِوَكْرِي غَرامٌ يَبوحُ:
تَرَجَّلْ…تَرَجَّلْ
وَ عَانِقْ نَبِيذَ صُدُودِي وَ كُنْ لِي دَوَاءً…
* * *
زَبَدٌ وَ نَارٌ
رَحِيلي زَبَدْ
وَ نَارِي وِصالٌ
صَهِيلٌ بصَمْتي دَفينٌ..
وَ حُلْمِي الْغَرِيبَ…يُنَازِعُ عِطْري
يُسَافِرْ… خَفَاءً
أَ تَعْشَقُ رُوحي السَّفَرْ… بِجَوْفِ القَدَرِ؟؟
صَدَايَ أنينٌ
يُرَاقِصُ ذَاكَ الغَريبَ.
أُ أَجَّجُ نَارًا..
لِتُخْمِدَ حُزْنَ الْقَبِيلَهْ
لِطَعْمٍ بِلَا رَائِحَهْ
وَ بَطْنٌ تَكَوّرْ غَدَاةَ الْغُرُوبِ.
* * *
زَبَدٌ وَ نَارٌ
وَ نَارِي زَبَدْ
دُروبيَ عَطْشَى قَصِيدِي سَحَابٌ
لِصَبْرِي زَفيــرٌ
أُكَــابِدْ شُعُوري: “أَ لاَ.. لَا وَجَعْ”
سَتَنْمُو زُهُورٌ وَ سَوْفَ تَفُوحُ…
بقلم الأديبة و النّاقدة التّونسيّة إبتسام عبد الرّحمان الخميري
