محمد درويش
محمد درويش يكتب.. مريم
يـا امـرأةً يغريـني شــذاكِ
والورد من بسـمتكِ يتعـلّم
يـا ربـيعا أتـى قبـل الأوان
النسيم في ضيافته متيّم
أراكِ وتنساب أحرفي فرحا
وظـلال الشعر بيني يـُخيّم
هكذا الليـالي حينما تأتيـن
خيالا وحلما وقلمي يتمتـم
والقلب بين جوانحه أماني
فاقتـربي منـه لعـله يتـكلّم
بي حنينٌ لو طـاف كالرياح
لكان من شأنه إليكِ يعظَّـم
لي أمنيةٌ تسبح إلى الـسماء
ورجـاءٌ لا يهدأ ولا يستسلم
علميني كيف الحب وأعشق
فأنا طالبُ عـلمٍ لست أعـلم
يا معلمتي كوني لي سـراجا
إذا ضياء الحب عليّ يُحرّم
فأنا ضائعٌ كالشـامِ لـولا أنـي
قلبي كالياسميـن لا يتـحطم
رأؤكِ في عيني مثل الـملاكِ
ولظى شوقي إليـكِ لا يكتم
يسألوني عن اسمكِ فأجبت
وابتسمت شفتاي بذكر مريم