توب ستوري

سميرة الحداد تكتب.. سيمفونية غريبة


كم أنتِ غريبة أيتها الحياة ….تروقيني أحيانا وأمقتك أحيانا …..في كل لقاء لأحبتي أسعد …ما إن تحل عطلة احمل فرحة طفولية جميلة أرتب أغراضي واستعد للسفر ….ليس في حدداته كما يعني ….ولكن فقط لرؤية وجوه اشتاقت لهم الروح والقلب ….فتحية حبي وودي وعشقي لك أيتها العظيمة والتي بنفسها البريءتملأ حياتي فرحا وعشقا لها …ولكم أفرح بوجود إخوة وأخواتي في كل لحظة أشتاق لحديثكم وحواركم الممتع والشيق .فأتيه في عالم غابوي ممتع وهادىء…..نتحدث فيها عن أنواع ونمادج وذكريات خالدة أيان كنا صغارا ……فلكم كنت الطفلة المدللة لأبي ولا غيري ….كنت دوما أعشق كوني كل فتاة بأبيها معجبة 

افتخر بك يا روح الفؤاد ويا قدوتي في الحياة …أحن إليك يا معلمي ويا سنمفونية حياتي …أعمل بكل ما لقنته لي وكل ما علمته لي ….أكون قوية عند مصادفة لعترات الحياة ….وأكون جديرة بالإفتخار عند نجاحي وصمودي ….فلا تنزعج يا والدي فأنت لك بذرة وبنت قوية حنونة ناجحة 

احمل لك في فؤادي كل حب الكون …ولا استطيع نسيانك ولا التخلي عن أعتزازي كوني ابنتك …وتغيب مخيلتي في ذكرياتي الماضي الجميل عندما كنا نجتمع حول وجبة من الوجبات فنتحاور عن اشكال مواضيع اجتماعية …أخلاقية ولم لا حتى سياسية ..فكل منا كان له راي يبديه ويدافع عنه …أحن وأشتاق لكل لحظة من هذه اللحظات ….طفرات في حياتي أتوقف وأغيب في عالمي الأحلامي واتذكر دعبات أبي وكلمات إخوتي ..وما زلت أحمل بين طيات الماضي أم حنون تحضر لنا الحمص المحمص اللذيذ في ليلة شتوية ونتبارى باللعب العائلي عن الفرادى والجموع ….فكانت حلاوة لا توصف ….رحلت وغاب حضورك لكن انت دوما معي تعيش وتحي في كيان ابنتك …قبلاتي الحارة على جبينك 

أحب يا أبي وأحن إليك …..رحمك الله يا والدي 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى