محاكاة شعرية نثرية بين الشاعرة فداء حنا والشاعر محمد درويش …بعنوان(( حنين أضناه الوجد ))أتمنى أن تنال إعجابكم
الشاعرة فداء حنا تقول:_
تعبت حروفي من حلّي
ومن ترحالي
ليتك قرأتَ يوما ملامحي
لكنت صغتَ لي ألفا من الابيات
يا روح القصيد
لوّن لي ظلالي وثكناتي
أين البحور ؟؟؟؟
أين صواغ الجمال ؟؟؟
أفوق السنابل ؟؟
أم تحت فيء الجبال
إني يا صديق الحرف
حبلٌ من الأوهام
يومٌ ….أكتب للحبّ
ويومٌ…..آهتي تصعد فوق الخيال
يا دمعت الشوق تعالي
واغسلي كتف القوافي
واملأي عمري ……شغفا
يعانق بلطف قمرا حافيا
أصابعي غيثا غدت
تارةً تمسك وتارةً للخير جداول
يا مرافئ الصمت…تخشاك كلماتي
كيف السبيل لعشقٍ؟؟
أراه بات مكلوم !!!
كيف اللقاء بحبيبٍ
أراه سرابا محموما
ترفقي بي كلماتي وغادري السطور
وارحلي لتبلّغي من أهواه
القليل من معاناتي
الشاعر محمد درويش يقول:_
حروفي يا رفيقتي
أرهقها جفاء اللقاء
وافترشت ميادين الحنين
تبحث عن سبيل
اثنان تائهان لا يلتقيان
إلا حلما !!!
وفي عباءة الليل أقرأ
سطورا من ملامحكِ
وتعثرت بيديّ الحروف
تخطو مع ضوءٍ طريد
تعتريها عاصفة الرحيل
رغم المكان يشعله السكون
لكن هناك ضجيجٌ
يتأمر على القلب حينذاك
يحمل سهام العشق
ليجتاز عمق المستحيل
وفوق تلال الخيال
قصاصات من زمنٍ مضى
تستشرق معها التفاصيل
أنا لست سرابا أو مجازا
أنا شاعرٌ في أكباد العشق
وكلماتي إليكِ دليل .
وتعانقني كلماتكِ إذا باحت
تهديني ياسمينا
ويثير عاطفتي المراسيل ،
تسألني عنكِ الضفاف
والمقاعد اشتاقت للقيانا
لأغاني البحر ورقص النخيل
إنني يا رفيقتي مازلت
شاعركِ الذي أغواه جفونكِ
ورأى في عينيكِ كل جميل
ارفقي بشاعركِ ولا تلقي
على عاتقي الآلام
فالبعد عنكِ حِملٌ ثقيل
تعالي نحتوي كل الحروف
لصياغة العشق
ونضع القُبل موضع التشكيل
يا شاعرتي هل مازال بقلبكِ
نقدا أو تشكيك !!!!
يا طفلتي مازلت أهواكِ
أمنحكِ الاهتمام والتدليل
