دكتور همدان محمد الكهالي يكتب..عودي إلي
بـالحبُّ أرقـيها مـن كـلٌِ مـا فيها
فـالقلبُ يـعشقُها والـعينُ تـبكيها
غـابتْ مُـعذبتي فـي لـيلةٍ أفـلتْ
والـنـجمُ مـن أرقٍ شـوقاً يـناديها
يـا رحـلةً كـانت عـودي بـخارطةٍ
كـنـا بـهـا نـحيا والـحبُّ يـحييها
عــودي لـسـاحتنا تـلهو طـفولتُنا
بـصـداقةٍ ضـمّـت صـدقاً أيـاديها
عـودي لمدرسةٍ والحرفُ يجمعنا
وبـراءةُ الـنجوى تجني مـجانيها
عــودي لـقـريتِنا لـشـقاوةٍ كـانـتْ
بـيـضاءُ نـاصعةً لا سـوءُ يـذويها
قـد كـان لي حلمٌ يرعىٰ مخيلتي
وصـحوتُ مـكلوماً أحـثو أمانيها
جـئنا ولا نـدري من أين قد جئنا
لـكـنَّـنا جـئـنا فــي كــفِّ كـافـيها
أيّــان مُـرساها فـالبؤسُ يـسلكُها
والـروحُ نـازفة مـن ذاك يُـشفيها
إلاك يــا سـنـدي نـرجوك مـكرمةً
في طلعِها فرجٌ يغشىٰ ضواحيها
مـا بـالها هـزلتْ مـولاي وانتبذتْ
لتـمـيدُ حـســرتُها مـنها رواسـيها
تـخـتالُ راقـصـةً والـنـارُ تـعـزفُها
وإذا بـهـا عـجـباً تـنسى أسـاميها
الجوعُ يسجُرها والرّوعُ يسرجُها
وصـبـابةٌ أخـذتْ تـروي قـوافيها
شــــاءتْ مُـعـذِبـتي إلّا تُـعـذبـني
يــا لـيـتها لانــتْ أو بـان خـافيها
أو أدركـتْ حُبَّاً في قلبِ عاشقها
لـكـنَّـهـا أســفـاً تـهـوى أعـاديـهـا
د. همدان محمد الكهالي