حلمٌ جميل يهزني
ويقول قد جاء الفرج
جاء المرتب وانتظم
وإذا المعلم قد بدا
متالقا بعد الضجر
وموظفون الشعب قد
فرحوا وقد شاع الخبر
هل صدق أن مرتبي
آتي إلي ؟
قال الموظف وارتعد
وبدا عليه من السرور
مباهج القلب الأغر
فصحى على صوت الصغير
وجميع أطفاله (يصيحوا)
يا أبي أين الطعام؟
أين الدفاتر والمساطر
أين أقلام السلام؟
حتى المعلم لم يعد في الفصل
يبتسم إبتسامه؟
صار الصراخ له علامه
وأراه شارد في همومه
لا يبادلنا الكلام
ماعاد في الأرض السلام
قل يا أبي ماذا جرى؟
أين الملابس والدواء؟
ماعاد إلا دمع أمي
حين نستجدي الطعام
هل كانت الحرب اللعينة
قد تعمدت الخصام
بين المعلم والإمام
حتى تقطعت الرواتب
والمناصب والنظام
وأتى إلى البيت الدمار
وعلى منافذ موطني
حل الحصار بلا احترام
قل يا أبي ماذا جرى؟
ولما تجمدت القلوب؟
غاب الضمير ولم يُعد
والعقل أصبح في الجحيم
حتى نفوس الناس صارت
لا تطيق الإنسجام
فر الجميع من الجميع
إلى المنافي والخيام
وتمزق الثوب الذي
كان الجمال له مقام
وعلى مشارف بلدتي
حل التجافي والظلام
قل يا أبي ماذا جرى؟
قال المعلم يابني إهدئ
ودعني في الهموم
أنا لم أعد أدرِ بشيءٍ
في زمان الإختلاف
الكل في الفوضى يعوم
والجوع يشوي للبطون
والمانحون لنا الرعاية
أصبحوا لا يمنحون
شاعرة يمنية
