سمير المصري

دكتور سمير المصري يكتب..عزة النفس والكرامة

 

 

      كل واحد فينا عنده كرامة ، عنده عزة نفس ، يتميز بهما عن غيره من الآخرين ، نعم انهما من الصفات الأساسية القوية في الإنسان ، وهو بدون كرامة وعزة نفس لا يساوى شيئا في هذه الحياة ، إنها الكرامة التي تعلي من شأنه ، وترفع قيمته إلى الأعلى علي قمم الجبال يبدو بها صاحبها كريما … عزيز النفس .

عزة النفس تجعلك تتقمص دور المكتفي بأي شيء ، أنت فى أمس الحاجة لكل شيء . فإذا كنت تريد أن تصبح شخصية محبوبة في المجتمع فيجب عليك أن توافق على تعلم أشياء كثيرة ، على الرغم أنك تعرفها تمام المعرفة.عزة النفس هي أن تضحك أمامي وفي داخلك جحيم مشتعل ، إن أرقى أنواع عزة النفس هو الصمت في الوقت الذي ينتظر فيه الناس انفجارك بالكلام .. 

إنها هي الشيء الوحيد الذي إن خسره الإنسان لن يقوى بعدها على تحدي أي شيء ، ولا حتى نفسه ، لذا يجب على كل إنسان أن يكون من ذوي الشخصيات القوية المتصفة بعزة النفس ، والقوة في اتخاذ القرارات.

إن التعليم هو الحامض الذي يذيب شخصية الكائن الحي ثم يكونها كما يشاء … هذه هي المعادلة الكيميائية السهلة ، البسيطة … الغاية في صعوبتها … هي ليست لسانا ساخرا ومتكبرا ، عزة النفس هي أن تبتعد عن كل ما يقلل من قيمتك ، ويبعث محتويات حياتك ، مشتت ، غارق في بحور الفكر ، تبعد رويدا… رويدا … عن حياة عظماء الناس لتعيش حياة أخرى معقدة ومثيرة … تسقط قيمتك فيها .. إن كنت تحبني أو تكرهني جميعها مفضلة لدي ، إذا كنت تحبني سوف أكون دائما في قلبك ، وإذا كنت تكرهني سوف أكون دائما في عقلك … هكذا هي درجات الفكر المتحكم في حياتك ،،،  

إن الاعتماد على الآخرين ضعف ، والاعتماد على النفس قوة ، وأما الاعتماد المتبادل هو قمة القوة … 

إن خيرهما الذي يبدأ بالسلام ،،،، إن كان هذا في السلام فكيف البدء بحديث تعيد به بحور الوصل ، وتسد به فجوة القطيعة ، وتغالب معه عزة النفس ؟

لماذا يجب أن تعتذر عن كونك متميز لمن حولك ، إن من يريدون حقا أن يكونوا في حياتك سيرتفعون ليلتقوا بك. هل تعلم أن الكرم هو أن تعطي أكثر من استطاعتك؟ 

هل تعلم إن عزة النفس هي أن تأخذ أقل مما تحتاج ؟ 

نحن ندرك أن الهزيمة الكاملة هي وحدها الطريق الوحيد الذي يجعلنا قادرين على أن نخطو خطواتنا الأولى نحو التحرر والقوة ، إن قبولنا بالضعف الشخصي يتحول في النهاية ليكون صخرة صلدة أو أساسا متينا منيعا يمكنك أن تشيد عليه حياة سعيدة هادفة.عزة النفس والكرامة ليست لسانا ساخرا وطبعا متكبرا ، إنها عزة النفس هي أن تبتعد عن كل ما يقلل من قيمتك.عزة النفس والكرامة هي أن تسمو وتبتعد عن كل من يقلل من قيمتك ، فالشوق شيء وعزة النفس أشياء ، إن الأبطال لا يصنعون في صالات التدريب الأبطال يصنعون من أشياء عميقة في داخلهم هي الإرادة ، الحلم ، الرؤية.

حضور الشخصية هي تلك الهبة الإلهية التي يمكن رصدها في مدى تأثير شخصية ما ووهجها مقارنة مع غيرها. ليتك على سبيل الكرامة ان لا تجبر نفسك على احد ، ولا تجبر احد عليك ، عزة نفسك لا تعني أنك انسان معقد او صعب او حساس بل تعني أنك تقدر نفسك ، وفي سبيل عدم التنازل عن جزء بسيط من كرامتك . إذا كانت القسوة خطيئتك ، وكان الكبرياء خطيئتي ، وحين التحمت الخطيئتان كان الفراق مولودهما الجهنمي.إذا كنت تظن أنك بكبريائك ستحطمني فتفكيرك خاطئ ، سيئ فأنا الكبرياء بذاته ، ان النفس الإنسانية مثل الزجاج لا تجرح إلا عندما تنكسر. تواضع بدون ضعف ، وكن قويا بلا غرور ، نحن متواضعون بدون ضعف وأقوياء بلا غرور ، إن الإنسان الأمثل الذي يجب أن يكون هو زنديق العقل ، قديس النفس ، وعزيز النفس هو العاصي المتمرد المحارب بتفكيره ، إن الكرم هو ان تعطي اكثر من استطاعتك ، كما قلنا ان عزة النفس هي أن تأخذ أقل مما تحتاج .تأكد إن إرادتك ستشكل حياتك ، سواء فشلت أم نجحت فنجاحك أو فشلك من صنعك أنت وليس من صنع أي شخص آخر ، أنت القوة ، أنت من يستطيع إزالة كل العقبات من أمامك ، أنت وحدك مالك قدرك ، سواء فزت أم خسرت ، فالاختيار هو اختيارك والمسئولية هي مسووليتك .

   

الخلاصة 

 

عادة ما نبحث عن حالات خاصة وكلمات معبرة لتطبيقها على حياتنا كنموذج لتعكس ما نود قوله أو التعبير عنه ، وعندما نتحدث عن الكرامة وعزة النفس نؤكد انه لا يوجد سعادة بدون كرامة فالكرامة هي التي تبني السعادة.لا تعتذر أبدا عن اختلافك عن غيرك فمن يريد أن يكون في حياتك سوف يتقبل صفاتك بدون التقليل منها.يجب أن ندرك أن الهزيمة المكتملة هي التي تجعلنا قادرين على التقدم في حياتنا ومواجهة الصعوبات. فتعلم أشياء جديدة ومفيدة كل يوم سوف يجعل منك شخصا محبوبا.

 

       

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى