عمرو عبدالرحمن – يكتب من : مصر القاهرة
البعض قرأ أنباء مصرع قائد ميليشيا فاغنر ولكنه لازال يظن أنها تمثيلية استخباراتية بطولة قيصر روسيا علي المسرح العالمي..
.
وردا جميلا علي هؤلاء ؛ وفي ظل يقين أن ليس كل ما يذاع هو الحقيقة دائما، وسط عالم تقوده اليوم أجهزة الاستخبارات العالمية، وتتلاعب بعقول الشعوب أجهزة إعلام ماسونية بالكامل.. دون استثناء – بينما إعلامنا الفضائي مجرد تابع باهت يقوم بدور عربية نقل لشحن الأخبار من الخارج للداخل – بامتياز!
.
أولا : جريمة الخيانة وقعت بالفعل وقد أعلنها القيصر ؛ أن بلاده تعرضت للطعن في الظهر.
.
ثانيا : لا داعي للتشبث بأفكار محددة مسبقة التجهيز، فالرئيس بوتين نعي قائد ميليشيا فاغنر رسميا وانتهي الامر، بالنسبة لشعبه وجيشه.. علي الأقل.
.
ثالثا : إذا كان هناك من يشكك في عملية الانتقام من خائن الوطن الروسي، فهل إقالة قائد القوات الجوية المتواطئ مع فاغنر ايضا في نفس اليوم تمثيلية؟
.
هل يصل اللعب بالمؤسسة العسكرية الروسية إلي هذا الحد؟
.
لا اختلف كثيرا مع مشاعر المودة نحو القيصر الروسي الجديد، لكن فقط أفضل الحرص في مشاعر المودة لهذا الزعيم..
.
وهو فعلا زعيم بمعني الكلمة – لأنه أحد صناع القرار العالمي كله – الذي امتلك الجرأة لإعلان حرب تقليدية صريحة في زمن انتهت فيه حروب الوجه لوجه وأصبحت الحروب في الخفاء (حروب الجيل الرابع – السابع).. أي حروب غير شريفة.
.
ولكن يجب علينا ألا ننسي أن بوتين؛ هو من منع تصدير القمح لمصر حين رفضت استيراده ملوثا بفطر الارجوت عام 2016.. بل رفض استيراد الموالح المصرية ردا علي القرار المصري.
.
كان ذلك حين اتخذت مصر قرارها السيادي بمنع استيراد القمح الأميركي المسرطن، ورفع معايير استيراد القمح من أي دولة وفقا لمصالحها القومية وحرصا علي صحة شعبها.. حتي لو كان من “الصديق” الروسي!
.
وهو من سرق ذهب السودان الشقيق، بايدي ميليشيا فاغنر، وساهم في الانقلاب الذي يقوده الإرهاب حميدتي ولازال يدعمه.
.
كما انه له استثمارات في سد النهضة الأثيوبي.
.
الخلاصة : هو شريك – لكنه ليس صديق ..
.
هو زعيم لكنه ليس حليف لمصر.. بل حليف لمصلحته أولا.
.
بل إن بوتين يحمل لـ[مصر 30 يونيو]، دَينًا في رقبته ليوم الدين..؛
.
لأننا من أنقذنا شرف روسيا الذي كاد يضيع.. لو استمرت عاصفة الربيع العبري حتي كادت تحرم موسكو من ميناء القرم علي البحر الاسود – المنفذ البحري الوحيد للاسطول الروسي..
.
وقتها كانت الثورة البرتقالية الأوكرانية علي أشدها، ضمن تداعيات الثورات الملونة العالمية، فأتت ثورة 30 يونيو لتحطم عجلات الربيع العبري، واستردت موسكو أنفاس الحياة وأجرت استفتاء القرم لتأمين بقائه في حدود الإمبراطورية الروسية الجديدة . والأخيرة!
.
.
.
رابط ذو صلة:
.
تحيا مصر العسكرية الكبري ؛ فوق الجميع