يقول مارك توين ؛
بعد عشرين عاما من الآن ..
ستكون أكثر إحباطًا بسبب الأشياء التي لم تحققها ،وليس بسبب الأشياء التي حققتها !
لذلك.. ألق حبل الشراع وأبحر بعيدا عن الميناء الآمن .. استغل الريح لدفع أشرعتك .. استكشف.. و احلم.. واكتشف !
دع عقلك منفتح و أفكارك مرنة .حاول أن تزور المعارض، سوق الأعمال الفنية تابع الأنشطة الثقافية المناسبة لك و لأفراد عائلتك .استكشف عالمك
ماذا تحب ؟ .. وماذا تفضل من أسلوب في الحياة ؟امنح نفسك الفرصة لتذوق مختلف المجالات الفنية ،و الثقافية شارك جهاة تحتضن الإبداع .ابحث عن الورش التدريبية .تعرف على البرامج التي تهمك .الآن بإمكانك عبر وسائل التواصل الاجتماعي تطوير نفسك .تعرف على تاريخ وطنك ، مدينتك ابحث عن برنامج الفعاليات لهذا الشهر فهذا يساعدك على إغناء معلوماتك و صقل مهاراتك ،كما أنك قدوة لأبنائك .تجديد أفكارك يلهم الجيل الجديد التواصل و الإبداع .
يقول شكسبير في احدى مؤلفاته :
لو أن الله رزقني ابنا سأركز أن يكون البالون أكثر ألعابه و أشتريه له باستمرار فلعبة البالون تعلمه الكثير من فنون الحياة تعلمه أن يصبح كبيراًو لكن بدون ثقل و غرور حتى يستطيع الارتفاع نحو العلا .تعلمه فناء مابين يديه في لحظة ، و فقدانه بدون مبرر أو سبب .لذلك عليه أن لا يتشبث بالأمور الفانية، و لا يهتم بها إلا بقدر معين ،و أن لا يضغط كثيراً على الأشياء التي يحبها .و أن لا يلتصق بها لدرجة أن يؤذيها و يكتم أنفاسها، لأنه سيتسبب في انفجارها، و يفقدها للأبد بل الحب يكمن في إعطاء الحرية لمن نحبهم .و سيعلمه البالون أيضاً أن المجاملة و المديح الكاذب و تعظيم الأشخاص للمصلحة يشبه النفخ الزائد في البالون ،ففي النهاية سينفجر في وجهه و سيؤذي نفسه بنفسه وفي النهاية سيدرك أن حياتنا مرتبطة بخيط رفيع كالبالونة المربوطة بخيط حريري لامع ومع ذلك ترقص في الهواء ،غير أبهة بقصر مدة حياتها أو ضعف ظروفها و إمكاناتها .
نعم سأشتري له البالون باستمرار ،و أحرص أن انتقي له من مختلف الألوان ،كي يحب و يتقبل الجميع بغض النظر عن أشكالهم و خلفياتهم و تفكيرهم .
ندى فنري
أديبة / صحفية
