عـلـَـى جــبـيـن الرَّدَى أســكـنـتُ مَـوْلاتي
و في لـُحــون الآسَــى أسـْـكَــتُّ نـايـاتـي
..
مـاتـتْ و إنْ لـمْ تـَكـُنْ مــاتـت فـصُـورتُـها
بَـعْـدَ انْخـسـافِ الـرؤى مـاتــتْ بـمـرآتي
..
كـنـَّــا ثـمـــارًا لـعــشــقٍ طــابَ مــأكــلـُـهُ
و فـيـــه طــابَ لـنـــا طـــهرُ الـمـَـلــذَّاتِ
..
لا تـحــرقُ الـنــارُ مـنْ بــالـنـارِ يـطـفـئـهـا
و الـنــارُ أوْلـَى بـهــا بـُــعْــدُ الـمَـسـافـاتِ
..
تسـتـلهمُ الشـمـسَ في الأسـحـار روضتُنا
فـيـقـشـعُ الـصُّـبـحٌ أضـغــاثً الشِّـكايـاتِ
..
أهـمي فـتـهـمـينَ لي عـصفـورةً ثـمـلـتْ
تسـتـنـطقُ الـشـوقَ في عـيـنـيكِ رمْقـاتي
..
تـَهـمـي لـنـا في قِفــارِ الــغَـيْـمِ سُـنْـبـلـةٌ
فـاضـتْ نـضــارتُـهـا فـِــيــنــا بــــزخًّـــاتِ
..
تـسـتـحْـضرُ الأمسَ في الـتـوبـادِ لـهـفـتُنا
و تحـصـدُ البـَوْحَ في الكتمانِ صَرْخـاتِي
..
نرعَـى هُـيـامـًا و صَمْتُ الـعـشـقِ دَيْـدَنُـنا
كي نحـفـظَ الـقـلـبَ من إفْكِ الـحِـكـاياتِ
..
و الآنَ مـاذا جَــرَى لـــلأيْــكٍ يــحــصـدُنـا
أعْــوادَ قـَـــشّّ على نـــيـــــرانِ آهـــــــاتِ
..
ويــْحَ الـبُـعـادِ الذي من حـُـمْـقِ غـِيـرتِـها
اسـتـوطــنـت نـَصـْـلَــهُ كـلُّ الـحَـمـاقـاتِ
..
كلُّ الـصُـروحِ الـتـي صِـيـغـتْ لـبَـهـجتِنا
بــالـــمــاسِ قُـدَّتْ بـإزمـيــلِ الـوشــايـاتِ
..
لا الـقـربُ يـُجـْدي و لا الأزهـارُ يحـصدُها
من يزرعُ الشَّوكَ في الـماضي و في الآتي
..
تــبــًا لــكــل الأُلـَى في بــُعـْدِنـا نـَشـَطـوا
حـتـى استـقرَّ الجَـوى في قَـلـبِِ أوقـاتي
..
تـَمضـي عَقـاربـُهـا نـحــوَ الـهَــلاكِ و مـا
لـلـقـلبِ مـن حِـيَـلٍ يـُنـْجـي بـهــا ذاتـِي
..
قـالـوا ألـمْ تَـنـْسَـها رغـمَ الـذي رصــدتْ
لــــوأد أُسـْـطـــورةٍ في نــُـبــْـلِ غـــايــاتِ
..
فــقــلـتُ يــا لـَـيـْتَـهـا كـانــتْ بـلا شِــيــَمٍ
و الجـُـودُ دَيـْدَنـُـهـا فـي كـلِّ خـُطـْواتِـي
..
لـكُــنــْتُ قُــلـْتٌ بــَـلى… هَـمٍّ يـُؤرقـُــنــا
و كـُــنــْتُ في إثــْـرِهــا أرْمِـي كِـتـابـاتـٍي
..
تَــبــًّا لـِمـَــنْ مَـدَّهـا بـالــنَّــارِ تـُـوقـِـدُهــا
بـِـغـِـيــرَةٍ أقـْفـَرَتْ فَـيــْضَ الــغَـمــامـاتِ
..
ألْـقـَـتْ بـحِـيـتـانِها …… في نــارِ فُرْقَتِنا
فـمــــاتَ مُحـْـتـَـرِقــاً تـِتـْـرُ الــنـِّـهــايــات