حنان أحمد بيومي تكتب.. أسير أسيرا في الطريق
أسير أَسيراً في الطريق ولا أدري؛ أأسرتني الحياة، أم أني أَسرت نفسي بها..؟!
تزعجني فكرة التوقف، وعند أول تَعثر أجدُ بها الملجأ..! لماذا أنا هكذا..؟ اقف دائما في المنتصف؛ بين أوجاع الماضي … وطلاسم المستقبل، ، بين رغبتي المُلِحة في بقائي وإثبات حالتي … وأخرى تعادلها؛ في التوقف و العدول…
– بين الشيء ونقيضه أمضي حائراً؛ أأستسلم..؟! أم أكمل المسيرة على أية حال، أأترك نفسي.! لغياهب الجهل أم أتلذذ بروائح المعرفة؟ أأحارب مع المحاربين.. ام أكتفي بالتلويح لهم..؟
-انّي عالق في الطريق؛ بين استباحتي للحياة .. وبين ماحرّمته عليّ، بين محض إستسلامٍ أدعها فيه تُشّكلني كما لو أني صلصال .. وبين رفضٍ تامٍ يأبى فيه وجداني التَشَكُل بِشكل الحياة، بين الوقوف على شواطئ السطحية .. والإبحار في جزر العمق، بين المُكوث علي الحافة .. والمُضي إلى قارعة الطريق أنا هناك..
” بين السلب والايجاب، بين العمار وبين الخراب، بين متجاهل وقارع علي الباب، بين جاف وواصل أحباب، بين وحيد وكثير اتراب..”
– ارهقتني نفسي بخطاباتها
“متى كان تضيرنا قطرات الماء؛ و نحن من أفنى العمر في السباحة .. متى كان يرهقنا تعثر طرقات؛ و نحن من مضى يهرول فوق رؤوس الدهر”…!
“ما ضارٌّك لو كنت مُحركًا للدمى بدل كونك دُمية