يد تبني ويد تحمل السلاح ؛ حكاية وطن لن يهزم بإذن الله
بقلم : محمد جاد هزاع
في كثير من المجتمعات التي تفقد هويتها ومحددات شخصيتها الخاصة بفعل فاعل يعمل لحساب غيرها ، عمالة أو جهالة ، غالبا ماتصبح مميزاتك وإيجابيات وإنجازاتك هي سبب الحرب عليك ، لأنها تهدد بمجرد وجودها وتأثيرها ، آخرين لايريدون لك ولا لمجتمعك أي خير ، تلك العقدة التاريخية التي كتبت عنها كتابا كاملا أسميته ( وجودك ذنب ) ، هي ماتعاني منه مصر الآن .
ولهذا حورب محمد على ، وأحمد عرابي ، وسعد زغلول ، و عبد الناصر ، ويُحَارب السيسي ، ليس لأشخاصهم ، ولكن بسبب محاولتهم بناء دولة مستقلة ، لها دور ورسالة ونفوذ إقليمي ودولي ، يتناسب مع تاريخ وجغرافية وحضارة وثقافة وحجم وتأثير مصر ، وذلك ببساطة شديدة لأن آخرين ، وهم كثر ، لايريدون أن تفيق مصر وتستعيد أمجادها أبدا ، والغريب والعجيب والمذهل والمدهش أن خطط الأعداء لا يكتب لها النجاح أبدا مهما كانت قوة التخطيط وكفاءة التنفيذ إلا بمساعدة بعض المتمصرين زورا وبهتانا وكذبا وبهتانا ، أي بالضرب من الداخل ، وهذا مايعرف بحروب ( الجيل الخامس ) ، أي اسقاط أو إضعاف الدولة دون استخدام قوة السلاح ، وبأيدي بعض من ينتمون إليها إسما لاغير ، ولكن ولاءهم لأنفسهم أو لغيرها ، تلك هي القضية باختصار شديد ولكنه غير مخل بفضل الله .
المشكلة ليست في هذا فقط ، ولكن في أن بعض أهالينا المساكين الذين لايعرفون ماذا يراد بهم ، يتأثرون بدرجة أو أخرى بما يقول ويفعل ( الطابور الخامس ) لحساب اسيادهم ، متأثرين ببعض المشكلات والأزمات والتحديات التي يفرضها الوضع ، وإن كان معظمها ، إن لم يكن كلها ، من صنع هذا الطابور الخامس وأسيادهم في الداخل والخارج .
ومع ذلك فحدسي وتوقعي أن الخطة المضادة لن تنجح هذه المرة ، وإن كانت المعركة ستكون حامية الوطيس ، لأن خط سير التاريخ يشير إلى أن من يديرونها من الخارج والداخل بلغوا من الوقاحة والانحطاط والمسخ حدا يتناقض مع السنن الالهية النافذة حتما ، واسفروا عن وجههم الشيطاني الدجالي الذي يستحيل أن يخفي وجه عباد الله الصالحين ويطفيء نور الله ، فالله متم نوره على أية حال .
فياكل أعداء المحروسة بإذن ربها ، قولوا قولكم وافعلوا فعلكم واجلبوا علينا بخيلكم ورجلكم وستهزمون بإذن الله ، فقد أذن الله تعالى للسهام المخزنة منذ بداية الخلق في كنانة الله وخزائن الأرض أن تنطلق ، بعدما تجاوزتم الحد المسموح به ، بدعواتكم للانحلال والإفلات من كل قيود الدين والقيم والانسانية والوطن والاسرة ، باسم الحرية التي هي في حقيقتها فوضى لاتبقى ولاتذر ، فلن يسمح الله بفناء الإنسانية تحت وطأة الزنا والربا والسحاق وفعل قوم لوط أعوان الشيطان والدجال وجنودهما ، المهزومين لامحالة ، ولكنكم قوم بهت لاتعلمون ولاتعقلون ، والله من ورائكم محيط ، وما النصر إلا من عند الله الناصر النصير ، وليس من عند سدنة لندن ولا واشنطن ولا انقرة ولا تل ابيب ، ولا غير ذلك من عواصم الافك والضلال ، فعليه توكلنا وإليه ننيب ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .
هؤلاء الحمقى السفهاء الكذبة الأفاقين الضلالية ، الذين ينكرون كل شئ و يعترضون على كل شئ و يُسفِهون و يستهينون بما تم من إنجازات معجزات فى عشر سنوات .
ألا يستمتعوا بإستخدام هذة الشبكة الرائعة من الطرق والكبارى الآن . يعنى يأكلوا فى بطونهم الأسفلت ويهضموه و يتهنوا به وهم ناكرين للفضل والجميل وكافرين به ، وهكذا كل شئ من علاج فايروس C و ١٠٠ مليون صحة وحياة كريمة و التموين والإسكان الأجتماعى بكل المحافظات والقضاء على العشوائيات والسكن فى المدافن .
هل يتم استبعاد اهل الشر أتباع البنا الساعاتى الماسوني من كل ما سبق ؟؟؟؟
والله ولا تستأهلوا هذا الكرم والجود . يا خونة الأوطان.
.
حفظ الله مصر