مصر القاهرة – وكالات
في تصريحات تسعد ملايين المصريين كشف رئيس هيئة المحطات النووية المصرية أمجد الوكيل، أن شركة “روساتوم” الروسية ستبدأ تركيب المُعدَّة الأولى بمحطة “الضبعة” النووية بعد غد الجمعة 6 أكتوبر.
وأضاف الوكيل، أن التركيب سيكون بحضور عدد من قيادات الدولة والشركة الروسية، تزامنا مع احتفالات نصر أكتوبر.
من جانبه؛ مصدر بشركة “روس آتوم” الروسية، أن تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية يسير وفقا للجدول الزمني، وبناء على الاتفاقية الحكومية بين روسيا ومصر والالتزامات التعاقدية للجانب الروسي.
وقال مصدر بشركة “روس آتوم” الحكومية الروسية: “يسير تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية وفقا للجدول الزمني، بناء على الاتفاقية الحكومية بين روسيا ومصر واستنادا إلى الالتزامات التعاقدية للجانب الروسي، والحديث يدور عن عملية البناء وتصنيع المعدات وتدريب الكادر الفني الذي سيأخذ على عاتقه تشغيل محطة الطاقة النووية في المستقبل”.
وأوضح: “بالفعل بدأت العام الماضي المرحلة النشطة من عملية البناء، عندما تم صب ما يسمى بالخرسانة الأولى في أساسات مجموعة الطاقة الأولى.. نحن حاليا نقوم بتشييد ثلاث مجموعات طاقة في وقت واحد، ونتوقع بحلول نهاية هذا العام الحصول على ترخيص لبناء المجموعة الرابعة من قبل هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في جمهورية مصر العربية، وبعد ذلك سنكون قادرين على صب الخرسانة الأولى، والتي ستمثل بداية المرحلة الرئيسية لبناء المجموعة الرابعة”.
وأضاف: “يعتبر مشروع محطة الضبعة النووية أكبر مشروع لشركة روس آتوم الحكومية في إفريقيا، كما أنه أحد أكبر مشاريع بناء المنشآت النووية في العالم، حيث يعمل حاليا حوالي 12 ألف عامل بناء في المشروع، وتشارك الشركات المحلية على نطاق واسع في هذه المنشأة الواعدة، ولهذا فإنه بطبيعة الحال محط اهتمام الفاعلين في السوق الدولية”.
وأردف: “أيا كان الأمر يستمر إنتاج المعدات والأجهزة لهذه المحطة في المؤسسات والشركات الروسية. ففي شهر مارس 2023، وصلت أول معدات كبيرة الحجم إلى ميناء موقع البناء، والحديث يدور حول جهاز تحديد موقع الصهر (مصيدة الذوبان)، علما أننا نتوقع تركيب هذه المعدات في المستقبل القريب. وفي إطار مشروع محطة الضبعة النووية، تعهد الجانب الروسي بتدريب الكادر الذي ستقع على كاهله عملية تشغيل المحطة في المستقبل”.
كما ذكر: “هذه المهمة قيد التنفيذ حاليا، وعلى وجه الخصوص تجري عملية التدريب في فرع سانت بطرسبرغ للأكاديمية التقنية. وبالفعل في الفترة من سبتمبر حتى مارس من العام الماضي، تلقت الدفعة الأولى من المتخصصين المصريين دروسا لتعلم اللغة الروسية. وفي شهر أبريل من هذا العام، حصلت مجموعة أخرى على شهادات تخرج من دورة اللغة الروسية. وبعد أن خضعوا لممارسة اللغة والتكيف مع الظروف الاجتماعية والثقافية الجديدة، بدأ المتخصصون المصريون الجزء الفني من التعليم والتدريب”.
وأكد: “في إطار تنفيذ المشروع حتى عام 2028، ستقوم شركة روس آتوم الحكومية بتدريب حوالي 1700 متخصص لصالح محطة الضبعة النووية. في إشارة إلى أن الكوادر التي ستقوم بتشغيل محطة الطاقة النووية المصرية في المستقبل سوف يحصلون ليس فقط على المعرفة النظرية، بل سيخضعون أيضا للتدريب العملي بما في ذلك ضمن إطار رحلات عمل تدريبية إلى محطات الطاقة النووية الروسية. وبالتالي من خلال الجهود المشتركة للفريق الروسي المصري، نرى أن المشروع يحرز تقدما بشكل ديناميكي وفقا للجدول الزمني الخاص بتنفيذ المشروع”.
المصدر: RT
حفظ الله مصر