د.عمرو ممتاز يكتب .. ضبط النفس ( الجزء الثالث )
ضبط النفس و التحكم فى الذات من اعقد المهام البشرية لانها مرتبطة بقوة الارادة و هذة الارادة مختلفة من انسان لاخر و من وقت لاخر لانها ثنائية الصراع و الدوافع المرتبطة بطبيعة النفس البشريه كالميل الى الشهوات ( الطعام-النساء- الذهب ) ، كثرة الجدال ، الهلع و الجزع و يسبقهم جميعا الانا ,
فى الجزء الثالث نناقش اشباع الرغبات و اسمحوا لى ان اضرب مثلا و هو اختبار العالم والتر ميشيل الذى وضع قطعة واحدة من حلوى مارشيميللو اللذيذة امام مجموعة من النشئ و عرض عليهم من بنتظر حتى نهاية اللقاء مكافاته قطعتين لكل متسابق فكانت النتيجه مجموعه (1) رفضت العرض و قرروا اقتسام القطعه و مجموعة (2) قرروا تأخير اشباع رغبتهم لنهاية المسابقه و بدأ بدراسة طبيعة و سلوك المجموعتين و كانت كالتالى :
المجموعه الاولى التى تهافت افرادها على الفوز بالقطعة الواحدة اصحاب نظرة سلبية و لديهم مشاكل سلوكية ( الغضب – الشجار – الشتائم بالفاظ نابية و بذيئة ) و من الصعب التحكم فى التوتر و الاحباط فى حين ان المجموعة الثانية نسبة التحصيل الدراسي و الاكاديمى اعلى ، اصحاب نظرة ايجابية ( نصف الكوب المملوء) و قوة ارادة عالية .
لنبحر فى تفاصيل المجموعة الاولى اصحاب ضبط النفس الضعيف و هم الباحثين عن اشباع الرغبات بسرعه و بدون التحكم فى الذات و ضبط النفس و هنا نجد ان التنشئة لعبت دور كبير حيث البيئة الاسرية ليست متناغمة ، البحث لتطوير القدرة المعرفية ضعيفة ، نسبة ممارسة الهوايات تكاد تكون منعدمة و اخيرا الثقة فى النفس ليست عاليه و النتيجة اننا امام حالات تحتاج علاج و تدخل سريع لاصلاح ما يمكن و اعادة انتاج افراد طبيعيين و ذلك من خلال ضبط النفس بالقدرة على التحكم بالانفعالات و الاندفاعات و الرغبات و ذلك مع التصرفات بشكل مدروس و رد فعل محسوب و التدرب على التفكير المتوازن و تحكيم العقل و المنطق قبل الاقدام على اى خطوة و هذا ما يهتم به علم التنمية الفكريه .
للحديث بقية ان شاء الله مع الجزء الرابع