دكتور محمد علي الطوبجي يكتب.. لا بد من حملة إدانة شعبية عريية للجرائم الصهيونية
في تصوري أنه يجبأن تكون هناك حملة إدانة شعبية عربية واسعة لهذا الإجرام الصهيوني الذي يفتك بشعب غزة العربي ولا يجد من يتصدي له ويوقفه ولا أقول من يعاقب اسرائيل عليه.. وما أدعو إليه هو إجراء شعبي بحت في طبيعته ، ويمكن للحكومات أن تبقي بعيدة عن اقحام نفسها فيه إذا كان في ذلك ما يحرجها، او يضعها في مواقف صعبة قد تضر اكثر مما تفيد.. وهو أمر نتفهمه ونقدره..وأري أنه ليس من الضروري أن تأخذ حملة الإدانة الشعبية بأبعادها العربية الواسعة على نحو ما اتصوره ، شكل التظاهرات الحاشدة وما يترتب عليها من تعطيل لدورة الحياة الطبيعية في أي مكان هنا أو هناك ، ولكن ما ندعو إليه هو الإدانة بكل وسائل الشجب والاستنكار والاحتجاج على هذه الممارسات الاسرائيلية البربرية من قبل كافة الهيئات والمنتديات الثقافية والاتحادات العمالية والنقابات المهنية والأحزاب السياسية والجامعات وغيرها من منظمات المجتمع المدني على امتداد الأرض العربية كلها من المحيط إلى الخليج.. وإبلاغ هذه الاحتجاجات العربية الرافضة لحرب اسرائيل الهمجية في غزة ، إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الاوروبي والمجلس الدولي لحقوق الانسان والمحكمة الجنائية الدولية ، وإلى كافة المنظمات والمجالس الإقليمية. والدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان في العالم. وما أكثرها وكذلك ما أسهل الوصول إليها والتواصل معها.. وكذلك عبر كافة مواقع التواصل الاجتماعي لحشد رأي عام عالمي داعم للشعب الفلسطيني الذي تجري إبادته وتهجيره قسريا من دياره وتشريده…فنحن الآن أمام جريمة دولية مكتملة الأركان يتواطأ فيها الغرب مع اسرائيل، وهي جريمة يجب وقفها في الحال قبل تنفيذها لتكسب شرعية الأمر الواقع.. ولتضيع غرة بعدها إلى الأبد
وقد نزيد على هذا كله بتكثيف العروض التي تبثها الفضائيات العربية لمشاهديها عن هذه الفظائع والانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية لنقلب بها الدنيا على رؤوسهم ونفضح دعاياتهم ونفني مزاعمهم واكاذيبهم التي يسوقونها للعالم في غيبة من ردنا عليها بما يخرس السنتهم ، ويضعهم في حجمهم.، هم ومن يدعمونهم في الغرب..وهذا ليس بالأمر الصعب علينا . هذه لحظة فارقة للتحرك في كل الأقطار العربية شعبيا ضد قوي الشر والعدوان في العالم ، وهي القوى التي تستهدف تدميرنا حتي لا تقوم لشعوبنا قائمة.. ولتكن حرب اسرائيل الوحشية على غزة بداية معركتنا نحن ضد هذا الارهاب الدولي الجديد ، معركة تقودها الشعوب بدلا من الحكومات.. وسوف يكون النصر حليفها بإذن الله…..