تعقيبا علي خطاب حزب اللات : إيران وإسرائيل وجهان لعملة واحدة أشكنازية …
• الأسرار التاريخية الكاملة ...
عمرو عبدالرحمن – يفتح صفحات التاريخ القادم…
تعقيبا علي خطاب زعيم حزب اللات، فهو لم يأت بجديد، ولم ولن يكون له دور حقيقي حاسم، في معارك المقاومة العربية ضد الكيان الصهيوني، لا أمس ولا اليوم ولا غدا.. لماذا؟
.
لأن إيران وإسرائيل وجهان لعملة واحدة.. والتاريخ يسجل أن ايران – الدولة “الدينية” الشيعية – احدي دول الخوارج المتأسلمة).. هي الوجه الاخر للكيان الصهيوني المعلن رسميا أيضا : كدولة “دينية”.
.
- وكلاهما حليف سري للآخر..
.
فقد أتي الخوميني بانقلاب دولي مدبر ضد الشاه محمد رضا بهلوي – أحد الزعماء الذين عاقبهم الغرب لمساندتهم مصر في انتصارها العظيم علي ربيبة الغرب اللقيطة : “إسرائيل”.
.
وجاء رأس الثورة الفارسية المتأسلمة محمولا علي أبراج الدبابات البريطانية وحمله الطيران الفرنسي..
.
وقد تحالفوا جميعا ضد العراق العربي – لأن عدوهم الأزلي المشترك هم : (بنوا العرب)..
.
وهو ما كشفته وثائق فضيحة ” كونترا جيت ” أو ؛
– (Iran–Contra affair)..
حين قدمت تل أبيب دعما عسكريا ضخما لإيران بأسلحة أميركية، لقلب موازين الحرب مع العراق العربي الشقيق، وانتهي الأمر بإبادته من الخريطة..
– وسقوطه حتي اليوم في مستنقع التبعية لكل من إيران وأميركا وإسرائيل.
.
ولا ننسي العملة الاسرائيلية الصادرة بمناسبة اعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني قبل سنوات قليلة..؛
.
حمل أحد وجهيها وجه الرئيس السابق ” دونالد ترامب “، والوجه الآخر لـ “ قورش الأكبر ” امبراطور الفرس والزعيم التاريخي – الآري الذي حمي بني صهيون من السبي البابلي..
.
- ملحوظة : (آري أصلها : إيراني)..
.
والإيرانيين هندو-أوروبيين، أصلهم أشكناز – والأشكناز الترك – هم العنصر الغالب في تركيبة دولة الاستعمار الإسرائيلي.
.
*** نبذة تاريخية سريعة:-
–
* من بلاد أشكناز التركية بين الاناضول والقوقاز، المجاورة لنهر (أوكسوس OXUS) (نهر ثور OX) – بأرض التورانيين – الموطن الأصلي لـ “الهكسوس” – “أوكسوس”، بالنطق اليوناني..
.
تقع “أشكناز” بين البحر الاسود وبحر قزوين، بأرض طوران (ارض توران – أرض الترك)، وهي موطن القبائل التركية – الهندو-أوروبية لاحقا عقب هجرتها لبلاد الشرق والغرب..
.
كانت منها القبائل التركية المؤسسة لممالك الفرس الثلاثة (الأخمينيين، البارثيين، الساسانيين) – وفق مؤرخين إيرانيين مستقلين ومنهم : ” ناصر پورپيرار “..
.
- من هم الأشكناز – أصل الترك والفرس والإسرائيليين الحاليين؟
.
لفظ “أشكناز” – بالنطق العربي وبالتركي والفارسي والآشوري (وكلها لغات هندو-أوروبية) – ينطق كالتالي:-
—
| İşkenaz |
| Eşkenez |
| Eşkenez |
| Aşhanas |
| ASHKENAZ |
| Aschuz |
| ساكا SAKA |
| سكيثيا Scythia |
| آشوزا Ashuza |
| آشينا Aşina |
—
الأشكناز (الساكا / السكيثيين) ؛ المكون الأساسي للعرق التركي والايراني معا.
.
..
ونلاحظ ان اسم عاصمة ايران (طهران – أي: طوران بالنطق الفارسي).
.
الاشكناز هو أيضا؛ المكون الأول لسكان الكيان الصهيوني – بينما بني إسرائيل الأصليين فلم يبق منهم سوي بضعة مئات ضمن هجين عرقي من السومريين واليهود الأصليين يطلق عليهم يهود “السامراء”، موقعهم الحالي: منطقة الخليل الإبراهيمي في فلسطين المحتلة.
.
يضم مستعمري الكيان الصهيوني أيضا فصيل آخر يسمي “السفارديم” وهم يهود يعود أصلهم لمملكة “ليديا” وعاصمتها القديمة كانت تسمي: “سفارد” بالأناضول التركي، قرب نهر هرمس – (غديز حاليا).
.
هاجروا للاندلس في ظل سماحة الحكم العربي المتحضر، ومنها لبلاد المشرق عقب سقوط الاندلس وكثير منهم انقذتهم سفن الدولة العثمانية التركية الاستعمارية المتأسلمة، بقيادة القرصان الشهير خير الدين بارباروسا ونقلوهم إلي المدن العثمانية، وتركوا العرب والمسلمين ضحايا مجازر الفرنجة والقوط البرابرة!!!
.
من نسل هؤلاء “السفارديم”؛ خرج ” يهود الدونمة ” في إسطنبول، وزعيمهم “سباتاي زيفي” الذي ادعى أن المسيح عليه السلام، تجسد فيه!
- ثم ادعى أنه أسلم ظاهريا بعد افتضاح أمره وتم القبض عليه في عهد السلطان التركي محمد الرابع، فأمر أتباعه بدخول الاسلام مثله ظاهريا، ومن نسلهم خرج أردوغان – رئيس تركيا الحالي!!!
.
ولا ننسي أن شخصية “الدجال” المشار لها في المصادر الإسلامية، تخرج آخر الزمان من أصفهان الإيرانية، مركز بلاد خراسان (أي بلاد الخوريين – بالفارسية)..
.
والـ”خوريين” من قبائل البدو التي هاجرت من جنوب القوقاز وشمال الأناضول، إحدي فروع الأشكناز، مثلها مثل السميريين (أصل مملكة سومر – السومريين).. وغيرها من القبائل التي استعمرت بلاد الشرق وأسست ممالك عديدة، منها مملكة ” ميتاني ” الخورية..
.
هؤلاء جميعا أطلق عليهم المصريون : [حقاو.أوكسوست] – أي: ممالك البدو.
- نطقها الإغريق باللفظ : هكسوس.
.
- التاريخ القادم ما بين إسرائيل وإيران
.
من هنا نفهم؛ أنه لا ينبغي أن ننخدع بحروب الوكالة ؛
– ( Proxy wars )
– التي يجري تدبيرها بين أذرع إيران في المنطقة، كـ”حزب اللات” – وبين الكيان الصهيوني، بحد أقصي مشترك من الخسائر الطفيفة، لا يتخطاه أبدا.. في كافة المعارك المسرحية بينهما.
.
ومن هنا نفهم سر استحالة نشوب حرب مباشرة وشاملة بين الكيان وإيران.
.
كذلك استحالة توجيه الغرب وصنيعته “اسرائيل” لضربة عسكرية ضد إيران؛ عديدة، أهمها يتمثل في أن ميناء “بندر عباس” الذي يشهد عمليات احتجاز السفن البريطانية وغيرها، ما هو إلا ملكية خاصة للمملكة البريطانية ذاتها، منذ مئات السنين!
.
فإيران كلها – مستعمرة تاريخية وقاعدة سرية متقدمة للمصالح العسكرية والتجارية الاستعمارية البريطانية!
.
حيث ؛ آل روثشيلد البريطانيين – أكبر العائلات الحاكمة عالميا العابرة للقارات، تمتلك نصف ثروات الأرض – هم مُلاك ميناء بندر عباس، الذي أقيم سنة 1622، في عهد “عباس خدابنده” – شاه إيران في عهد الدولة الصفوية الباطنية – بفرمان منحه لـ”شركة الهند الشرقية” التي أسسها “آل روتشيلد”..
.
منذ هذا الحين، تمتلك الشركة امتيازات فارسية كبري في الخليج العربي، استمرت عبر مراحل الاستعمار البريطاني ومصالحه ونفوذه القائم حتي اليوم، عبر عدة أنظمة خليجية صنعتها الأصابع البريطانية – ثم الأميركية لاحقا!
.
وتبقي مصر شامخة رغم الحصار بين الترك والفرس والغرب الصهيوني والباقية ليوم الدين بجيوش خير أجناد الأرض بإذن الله.
.
حفظ الله مصر والعرب