يوكسل مصطفى كمال ترزى باشى تكتب....الام التركمانية وتنشئتها لآمالنا المستقبلية..
الام التركمانية تتصف بالذكاء والجرأة وسرعة البديهية والفكر وتمتاز باهتمامها الكبير بالعادات والتقاليد والقيم الأخلاقية. اما التعليم فاهميتها تاتي بعد غرس مبادئ الاخلاق والاصول التركمانية المعروفة باحترام الذات والاخرين, ولكي ننشئ جيلا تركمانيا طيب الأعراق يتطلع نحو مستقبل زاهر علينا أن نعلم اطفالنا الادب والحوار والاستماع والاستئذان واحترام الكبير ويتم ذلك باصطحاب الام او الاب لابنائهما لمجالس الكبار, وتشجيع الام لأولادها على التعليم ومساعدتهم في فهم مستقبلهم وتوجيه الى ما يُحْسَن وابعادهم عن ما يسيء اليهم.
فنيل الشهادة العالية لاطفالنا مهمة جدا في حياته وحياة الوالدين والتعليم يؤدي الى تطوير المعلومات والمعرفة ويجعل كل الناس مختلفين عن بعضهم البعض. وان نزرع حب التعليم فان لم يتعلم شيئا جديدا كل يوم فانه سيجهل اشياء كثيرة كل يوم, وتعليمهم التجارب الانسانية الناجحة من خلال قرائته للتاريخ وربطه بالحاضر. ونعرفهم على تقاليدنا التركمانية التي تعلمناها من اجدادنا ونحثهم على خوض التجارب وان نريهم بان الفشل في تلك التجارب ليست النهاية وانما البداية لطريق النجاح وان يكون تعامله مع الفشل بشكل ايجابي. وتعليمهم علم النفس وكيفية التعامل مع الاخرين ومساعدة المحتاجين علينا اعطائهم المسؤولية فعند ذلك يتخطى الضعف البشري وتطرد من عقله وهم العقول المستريحة ويكون ذلك بتكليفهم بالمسؤولية منذ نعومة اظافرهم.
اما الاحاطة العاطفية فضرورية جدا عند تنشئة الطفل فالذين يحاطون بعاطفة الابوين منذ الصغر يزيد ثقتهم بانفسهم وتكون شخصيتهم قوية ,علينا بمشاركة الاولاد في القرارات المنزلية لكي تكون لديهم القابيلة في حل اية مشكلة ستواجههم مستقبلا. وان نغرس في داخلهم ايضا العقيدة والقيم ومعالجة الخجل وذلك لبناء الشخصية القوية لدى الطفل التركماني. علينا ان نحرص على جمع افراد الاسرة كاملة حول مائدة الطعام لكي يتمتعوا بالاحترام في مجتمعهم وان تحافظ على توازن الاسرة وان تكون تعاملها مع فلذات كبدها بشكل صحيح ولين وليس بجفاء وان لا تتعامل بالشدة كالكلام الجارح او بالضرب وانما بتقديم النصائح والاستماع الى مشاكلهم وتوجيههم توجيها صحيحا.
في مجتمعنا نجد الخوف دائما والام تحاول اخفاء الحقيقة فلا نشجع ذلك الشيء عند تربية ابنائنا لكي لا يكون هناك سلوكان الظاهر والمستور. واحيانا ما نرى عند ابنائنا قابلية في مجال القاء الشعر او الخطابة او التمثيل او الخوض في تجارب واستكشافات علمية على الام تشجيعهم للخوض وان التجارب ليس ايجابية دائما واحيانا نجد بعضا من الابناء لديهم جرأة في الحديث او الدفاع عن حقوقهم او السيطرة على الاخرين من الاطفال اثناء اللعب علينا ان نتفرس مباشرة ان امثال هذا الطفل يمتلك صفات قيادية يؤهله في المستقبل للقيادة او تجعلهم ان يأتوا في مقدمة المجتمع او ان يكونوا ممن يُنظَرُ الى كلامهم.
يوكسل مصطفى كمال ترزى باشى تكتب….الام التركمانية وتنشئتها لآمالنا المستقبلية..