إكسير العوافي
عـلى شفتيك تحــتار القوافي
وشـهـد لـماك إكـسير الـعوافي
وفــي عـيـنيك أطـوار الـمرايا
تراقصُ في محاجرها شغافي
ونـور سناك أزهى من شموسٍ
وبـالـخدِّ الأسـيلِ بـدا طـوافي
أتـيتُ هواك يحثو نبضَ قلبي
دروبــاً والهوى بالقهــر حـافي
أبــثُّ الـوجـدَ روحــاً بـالحنايا
وأغـرقُ فـي بحورك والمرافي
تـغـالبني عـلـى نـفـسي عـهودٌ
وتـبـدي لـلوفا مـا كـان خـافي
فـإن جـن الدجى أرخى حنيناً
وإن حل الصباح طوى لحافي
وفـــي آهـاتـهـا تـرنـيـم وجــد
ومــن زفـراتـها لـحن الـفيافي
تـعـالىٰ حُـبُّـها مــن كــلِّ عـيبٍ
مــقـدسـةٌ يـداعـبـهـا عـفـافـي
ويـغـمرها الـحنين بـكل وجـدٍ
ويحبوها الهوى رغم التجافي
د. همدان محمد الكهالي يكتب….إكسير العوافي
