ظهور صادم لتماسيح في مطار أسترالي غرق بمياه الأمطار
وكالات – شريف صفوت
شهدت أقصى شمال ولاية كوينزلاند الأسترالية فيضانات هائلة نتيجة للأمطار القياسية التي تعرضت لها المنطقة، وتوقعت السلطات أن تكون هذه الفيضانات الأسوأ التي تشهدها المنطقة على الإطلاق.
وقد أدى الطقس القاسي الناجم عن إعصار استوائي إلى هطول أمطار غزيرة في عدة مناطق ولفترة طويلة.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، فقد تم إجلاء آلاف الأشخاص من منازلهم في المناطق المتضررة، ولكن لا يزال العديد من السكان عالقين، وتظهر الصور المروعة من المنطقة العديد من المطارات غارقة في المياه، وتم رصد تمساح في وسط إحدى البلدات، بينما يلجأ بعض الأشخاص إلى استخدام القوارب للفرار من منازلهم.
وحتى الآن، لم يتم الإبلاغ عن وقوع وفيات أو فقدان أشخاص، لكن التحذيرات لا تزال سارية المفعول حيث يتوقع استمرار هطول الأمطار الغزيرة لمدة 24 ساعة إضافية.
وتم إنقاذ مئات الأشخاص حتى الآن، وتعرضت العديد من المنازل للغمر بالمياه، وتعطلت الكهرباء والطرق، كما انقطعت إمدادات المياه النظيفة.
وفي مدينة كيرنز وحدها، تجاوزت كمية الأمطار المتساقطة المترين منذ بداية هذا النشاط الجوي القاسي.
وتتواصل جهود الإغاثة والإنقاذ بتنسيق بين السلطات المحلية والإقليمية والفيدرالية للتعامل مع هذه الكارثة الطبيعية وتقديم المساعدة للمتضررين.
وقال ستيفن مايلز رئيس وزراء ولاية كوينزلاند لهيئة الإذاعة الأسترالية: “الكارثة الطبيعية كانت أسوأ ما أستطيع تذكره، لقد تحدثت مع السكان المحليين في كيرنز على الأرض، ويقولون أنهم لم يروا شيئًا كهذا من قبل”.
وأضاف: “إن القلق المباشر هو نقل المحاصرين في المياه المرتفعة إلى بر الأمان، مثل أولئك الذين يعيشون في بلدة وجال وجال النائية، على بعد حوالي 175 كيلومترًا شمال كيرنز.
وأمضى تسعة أشخاص – من بينهم طفل مريض – ليلتهم على سطح المستشفى بعد أن عجزت أطقم الطوارئ عن الوصول إليهم، وتم نقل المجموعة إلى مكان آخر، لكن مايلز قال إن البلدة بأكملها ستحتاج الآن إلى الإخلاء.
وغمرت الفيضانات العديد من الأماكن في أقصى شمال كوينزلاند، بما في ذلك مطار كيرنز مع ظهور تماسيح به، ومن المتوقع أن تحطم العديد من الأنهار الأرقام القياسية التي تم تسجيلها خلال حدث الفيضان الضخم في عام 1977.