آراء حرة

دكتور رانيا فتيح تكتب.. حارس الجرة

يحكي أن ملك كان يمر بطرقات ملكه وإذ به يري أناس كثيرة تتدافع وتتقاتل حول بئر من الماء للحصول علي ملوة ماء

…..وهنا أمر الملك مساعدية بتعيين حارس ع البئر ينظم عملية الحصول ع الماء دون نزاع

{✓✓وهذا يعد بعدل الملوك✓✓}

*وبالفعل تم تعيين حارس ينظم الناس ويأتي لهم بالماء من خلال رفعه لجرة الماء وانزالها بالبئر وملو جرار العامه بالمياة

{✓✓✓وهذا يعد بإتقان العامل لعمله وقيامه بالعمل ع اكمل وجه،✓✓✓}

ولكن بعد مرور أسبوع من العمل الدؤوب للحارس الهمام

بدأ يشعر بالتعب لانه كان يقف طوال النهار من أجل خدمة العامة 

فقرر أن يقدم طلب لمرؤوسيه من أجل أن ينزل معه حارس اخر لكي يعاونه

✓✓✓وهذا أيضا طلب مشروع لا يمكن أن نأخذه ع الحارس كأمر سلبي✓✓✓}

وبالفعل بدأ الحارسان التناوب ع بئر الماء لمساعدة الناس ع الحصول ع الماء وسط تنظيم اكبر وافضل وسرعة في إنجاز المهام

ووسط فرحه عارمه من العامة وإشادة منهم بجهود الحراس وشكر مستمر

وبعد مرور اسبوع اخر شعر الحارسان بالتعب وقرروا أن يقدموا طلب لمرؤ سيهم لتعيين اثنان آخران معهم ليتم التناوب بينهم لخدمة الناس

وتم الموافقة ع الأمر وتم تقسيم اليوم بين أربع حراس في ورديات يقف كل حارس عدد من الساعات لتنظيم عملية الحصول ع الماء وحراسة جرة الماء

…………. 

ولكن العجيب أن الأربع حراس قرروا أن يرفعوا الأمر إلي مرؤوسيهم لزيادة عدد الحراسة حتي يتمكنوا من توزيع الماء بالعدل بين أفراد الشعب

والاعجب أنه كلما زاد عدد الحراس زاد سقف طلبهم لزيادة العدد

حتي أصبح هناك زيادة في العماله وبات لكل مواطن حارس يأتي به بالماء من البئر 

     ……….

وفجأة زاد عدد الحراس عن المطلوب حول البئر وجرته

وقام الحراس مع زيادة عددهم باجتماع طارئ لتنظيم العمل بينهم

#وقال الحارس الاول للبئر لابد أن يعين أحدنا رئيس للبئر وانا بما اني اول حارس فسوف أعين نفسي (مدير إدارة البئر)

#ثم قال الحارس الثاني وطبقا للأقدمية فأنا ثاني حارس جئت للبئر إذن انا (نائب مدير إدارة البئر)

#وقال الحارس الثالث اما انا فساعين نفسي (مدير إدارة الجرة)

حتي إذا كسرت الجرة اتي لكم بغيرها

#وقال الرابع وطبقا للأقدمية انا ساعين نفسي (نائب لمدير إدارة الجرة)

#وتوالت المناصب بعد ذلك واحدة تلو الأخرى حتي تم عمل (مجلس إدارة كامل لشئون بئر ماء العامة وجرته)

…………

ومع مرور الأيام بدأ مجلس الإدارة في بناء مبني كبير واطلقوا عليه (مبني شئون البئر وجرته)

ومضت الأيام والعمالة في ازديادة وأجور مدفوعه ومناصب موضوعة

ومباني تبني وتشريفات توضع باسم البئر وجرته

   …….

وبعد مرور عام كامل مر الملك العادل من نفس المكان فوجد البئر قد هجر والجرة قد كسرت

وإذ بمبني كبير ع أطراف البلدة تتلألأ فيه الانوار وكأنه قصر لعظيم

(فسأل مساعدوه اين حارس الجره؟؟؟؟

واين العامة المتدافعه للحصول ع الماء؟؟؟؟

وما هذا المبني العملاق هل هو لعظيم يسكن البلده؟؟؟؟

فعندما أجاب مساعدوه بأن اهل البلده هجروا البلده بسبب أن الحراس كانوا يبيعوا الماء لهم 

وأنهم من بنوا المبني وهجروا البئر وجرته

#طلب الملك أن يري الحراس فوجدهم يترصعون بالذهب والالماظ

ووجد كروشهم قد ظهرت من كثرة الخيرات

والغادهم قد نزلت تحت وجوههم واصلة الي صدورهم من رغد العيش

وابدانهم قد سمنت من كثرة الراحة

#اذ بالملك يأمر بهدم مبناهم ومصادرة أموالهم 

وتركهم في البلدان هائمين ع وجوههم جزأ جرمهم

#وهنا اجتمع تنابلة الحراس ع الا يقيموا للملك ملكا

وقرروا أن يتسللوا الي الديار وياتوا باذن العباد فتنة بأن حان وقت خلع الملك لأن الجوع قد انتشر وضيق الحال قد ساد

والعوز قد انفجر

      ………

وأن هؤلاء الحراس هم أولي بالملك من الملك

…..   

ولكن العامه قد تعلموا الدرس وعرفوا أن هؤلاء تنابلة السلطان

أعطاهم السلطان ثقته في حراسة بئر من الماء وجره

حينها نصبوا أنفسهم ملوك للجرة

وطلبوا ضرائب من العامه نظير قيامهم بتنظيم الناس حول البئر

#ونسيوا أن صاحب البئر وجرته أعطاهم الماء دون حول منهم ولا قوة

انزل عليهم مطر مجاني واودع لهم الماء ب آبار وعيون

وأجرى لهم الأنهار والبحار دون اموال

ومهد لهم الأرض دون أن يطلب منهم اجر

سبحان الوهاب الخالق المعطي

سبحان الله عما يشركون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى