الكاتب دكتور العشماوي عبدالكريم احمد الهواري يكتب.. سهراية (قصة قصيرة)
كانت تسارع كل شيء لتصل علي هذا الوجهة العجوز الذي امتلاء بالاخاديد التي يدفن فيها حياتة وبقدر عمقها تكون قسوة الحياة التي ماتت ،كأنها كانت تشرق علي جسده النحيل لتعيد فيه الحياه التي بدأت تتهاوي مع صراعات الحياه حوله والتي اصبح فيها دوامة صغيرة تحركها دومات كبيرة تتحرك حركات لا ارادية تجعله يفقد ما ابقت له الايام من توازن ، كانت ترسم… علي وجهة العبوس صورة كانها نحت بارز بين ظلال وضوء متناغم ليصنع لوحة فاتنة ومع صمتة الدائم وحركتة البطيئة كانه تمثال جنائزي قابع امام معبده حارسا له ، له وضع واحد و دائما ما اراه اثناء الذهاب في صباح الشتاء اتفحص اناس كتماثيل الشمع لا تبدو متحركة كأن الدماء قد تجمدت خلالها من شدة البرد ومن شدة ما لاقته في الليلة السابقه من احساس يكاد يكون قاتل من زمهرير يتخلل احاسيس الاجنة والتي لا تجد سوي بصيص دفء في جسد بارد يوفر كل طاقته لجنينه غير عابئ بنفسه ،نفس الملامح نفس الاماكن نفس الابعاد اشكال موضوعة بدقة كل صباح تأخذ مكانها وهيئتها كأنها طقوس تقدم. اتفحص ملامح اخذت ملامحها الصباحية متحولة عما كانت عليه بالمساء تحاول ان ترسم اي تأثيرات فرح او حزن فلا تستطيع كل رجل او طفل جلس في مكانه الذي ورثته الطبيعة اياه ذلك المكان الذي لا يختل حتي لو نظرت في ماضي المكان لتجد الاباء موجودة في اماكن الابناء ووسط هذا الضباب البخاري الخارج من افواه تدخن البرد وتري الكلمات خارجة مبلله ببخارها متداخلة مع الكلمات الاخري التي تخرج غير مكتملة من عدم القدرة علي تحريك الفك الاسفل الذي ثبت في مكانة واعادة فتحه يحتاج لكاهن التحنيط الذي يفتح الفم للميت كأحد معجزات التحنيط ربما كانت عيناي الصغيرتين تصور ما تراه باحساس يكاد يقارب الرؤية تماما فلم اكن اختلف كثيرا عنهم كنت ارمق النظرات الخافته لتصور منظر حياة الشتاء الشئ الوحيد الذي كنا نستطيع تحريكه بحرية هي العينان