(حكايات النصر) في الجلسه الاولي بإفتتاح معرض الكتاب الدولي
سمير فرج: المشروع يعد تأريخا وتوثيقا لكل ما صدر في مرحلة نصر أكتوبر
مصر – مريان نعيم
منذ اللحظة الأولى من بداية فعاليات الدورة ال55 لمعرض الكتاب الدولي لم ينتظر المصريين لبدء المشاركة والتفاعل معه حتى أضحي معرض الكتاب إحتفالة كبرى تخبر العالم كله عن ثقافة هذا الشعب العريق
ومن ضمن تلك الفاعليات التي سارع القراء إليها وحرصوا على المشاركة فيها هي فاعلية مشروع حكايات النصر وهو المشروع التي حرصت الهيئة العامة للكتاب على تدشينه بمناسبة معرض الكتاب في دورته ٥٥ هذا العام تحت إشراف الدكتور اللواء سمير فرج، الخبير السياسي والاستراتيجي، حيث يتم تناول قصصًا فريدة تتعلق بحرب أكتوبر٧٣ ويوثق احداثها من كافة النواحي الفنيه السينيما والمسرح والقصه …. إلخ وقد شارك في إطلاق المشروع أيضاً الكاتب الصحفى طارق الطاهر رئيس تحرير جريدة «الثقافة الجديدة»، والدكتور سيد علي إسماعيل الأستاذ بجامعة حلوان، والدكتورة سهى علي رجب مديرة تحرير جريدة القاهرة. وكانت جلسته الاولي في افتتاح معرض الكتاب
“أرى توافد آلاف الأشخاص إلى معرض الكتاب، بمناسبة احتفالنا بالذكرى الخمسين لحرب أكتوبر، أردت بشدة إحياء هذه الذكرى وإبقاء كتابي حاضرًا.” هكذا أعرب الدكتور اللواء سمير فرج عن فخره بهذا اليوم الذي حرص على المشاركة فيه وتوضيح عن كيف بدأ هذا العمل والجوانب التي أراد توضيحها للقراء فيه قائلاً
” في البداية، تواصلت مجموعة من الأشخاص معي وقررنا تأليف سلسلة قصصية تسجل أحداث السادس من أكتوبر، وشعرت في تلك اللحظة بنجاح هذا العمل، وحرصت على أن تتناول هذه السلسلة جوانب إنسانية وثقافية وعسكرية وليس فقط الجانب العسكري فحسب “
كما أضاف دكتور سمير فرج في تصريح لجريدة الوطن “إن هيئة الكتاب تطلق مشروع حكايات النصر، بمناسبة مرور 50 عاما على انتصار أكتوبر، موضحا أن المشروع يعد تأريخا وتوثيقا لكل ما صدر في مرحلة نصر أكتوبر. ويهدف إلى تجميع الكتاب من كل المحافظات، وكذلك الكتب وكل ما صدر عن أكتوبر من فنون شعبية وأغان ومسرحيات، بحيث تكون في خلال السنة قامت الهيئة بتوثيق وأرشفة كل ما كتب في هذه الفترة، لإبراز دور وحضور القوى الناعمة وقت الحرب، مشيرا إلى أن الفترة التي سيتم توثيقها تشمل من 1967 وصولا إلى نصر أكتوبر 1973، إذ أن النصر جاء نتيجة لما قامت به مصر من بناء نفسها والتحضير للنصر على مستويات عدة عقب النكسة وصولا إلى نصر أكتوبر.
وأضاف «على كل مبدع قدم منتجا عن حرب أكتوبر أن يبادر بتقديمه للهيئة، حتى ولو كان سبق صدوره من دار نشر أخرى، وذلك من أجل المشاركة في جمع وتوثيق كل ما صدر عن الحدث الفارق في تاريخ مصر وللتوثيق لهذه المرحلة، إذ أن التأريخ لأكتوبر لا يقف عند التاريخ السياسي والعسكري وإنما يمتد إلى كافة مناحي الحياة في مصر».
من جانبه صرح طارق الطاهر الذي يشارك بكتابه «الثأر من النكسة.. سيرة ثقافية من 67 – 73» ووهو عبارة عن رحلة وثائقية عن الحياة الثقافية في مصر في هذه الفترة، المشروعات الثقافية والقرارات المرتبطة بالشأن الثقافي، والشخصيات المؤثرة مثل أم كلثوم وسنوات المجهود الحربي، ومشروعها الخيري الذي وضعت حجر الأساس له لكنه لم يكتمل. كذلك أهم الإصدارات والعروض المسرحية وإطلاق معرض القاهرة الدولي للكتاب لأول مرة عام 1969 إلى جانب الخلفيات المتعلقة بالاحتفال بمرور 1000 عام على إنشاء مدينة القاهرة والمعارك التي ترتبط بالشأن السينمائي منها حيث قال “وأتناول أيضا في الكتاب أهم الإصدارات والعروض المسرحية وإطلاق معرض القاهرة الدولي للكتاب لأول مرة عام 1969 إلى جانب الخلفيات المتعلقة بالاحتفال بمرور 1000 عام على إنشاء مدينة القاهرة والمعارك التي ترتبط بالشأن السينمائي منها السجال الدائر بين الكاتب صبري موسى ونجيب محفوظ الذي كان وقتها رئيس مجلس إدارة مؤسسة السينما، وكانت بينها مقالات وردود عن كيفية إدارة السينما آنذاك”
وتابع قائلًا “كتابي ينتقل إلى الأجيال، في حرب أكتوبر كلنا رأينا أن مصر لم تستسلم، وأن حينها كان الأدباء عليهم دور كبير وقت الحرب، فعلى الرغم من الأزمة الكبيرة التي حدثت لنا استطعنا التعامل معها بشكل جيد، وجميعنا رأينا كيف كان الشعب وقتها يدا واحدة مع الجيش”
أما عن الدكتور سيد علي إسماعيل أستاذ المسرح بجامعة حلوان والذي يشارك بكتاب “مسرح انتصار أكتوبر”، والذي قام فيه بتوثيق كل ما يخص الحركة المسرحية في الفترة المصاحبة لانتصارات أكتوبر خلال عامي 73 و74، وذكر أدق التفاصيل عن المسرحيات قال” كتابي يقدم نظرة شاملة عن كل ما جرى خلال حرب أكتوبر، عندما نعود إلى السادس من أكتوبر، نجد أن هناك مسرحيات لم تتطرق للحرب، حتى عند بدء الحرب في السابع من أكتوبر، كانت الإعلانات تظهر كأنه لا يوجد حرب، والصحافة لم تنقلها بشكل واضح…وفي العاشر من أكتوبر، قامت الهيئة الثقافية بإعادة بعض المسارح لتقديم الشعر وتأثيره على الجمهور، وبدأ المسرح في الوعي بوجود الحرب وضرورة تغطيتها. وقدموا عروضاً وطنية في نهاية المسرحيات، ومن هنا بدأ دور المسرح في العاشر من أكتوبر، ليس في السادس من أكتوبر كما يعتقد البعض”
من جانبها أشادت الدكتورة سهى علي رجب الكاتبة الصحفية بالمشروع وصرحت عن سعادتها بالمشاركة فيه بكتابها ” حرب أكتوبر والأدب العبري ” والذي ألقت فيه الضوء على زاوية مختلفة، حيث تحدث الكتاب عن “كيف تناولالأدباء والكتاب في إسرائيل حرب أكتوبر؟»، ورصد ما كتب من روايات وشعر وقصة ونصوص مسرحية عن “حرب أكتوبر”
وأضافت “«فكرة كتاب حرب أكتوبر والأدب العبري»، شعرت فيها بمعاناة بسبب عدم وجود أعمال فنية مترجمة، لأن فكرة الترجمة كان بها مشكلة، وحينها شعرت بالخوف من أن يتم اتهامي بالتطبيع، وللتذكرة فالإسرائيلين لم يتخيلوا أن مصر ممكن أن تدخل معهم في حرب وأنهم سيحققون هذا الانتصار”.
(حكايات النصر) في الجلسه الاولي بإفتتاح معرض الكتاب الدولي